بقلم/ أيمن بحر ما من شك أن كل واحدا منا معرضا للخطأ في حياته وليس فينا احدا منزها عن الخطأ مصداقا لقول رسولنا الكريم ( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) وقد يكون الخطأ بحق شخص آخر بغير قصد ، فإن كلمة اسف او اعتذر تجب الخطأ وتطيب النفس والخاطر ، وتدخل لنفس الطرف الآخر الرضى والسرور . يعتقد البعض أن الإعتذار ضعف واستسلام وانكسار وهزبمه لاتليق به وتحط من مقامه وهنا استطيع القول أن هذه الفئه من الناس يعتبرون انفسهم طبقه مثاليه لا تخطىء بل منزهه عن الخطأ حتى وان اخطؤا يعتبرون انفسهم أسمى من ان يعتذروا لمن دونهم مستوى وهذه صفات من يتصفون بالكبر . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا ( لا يدخل الجنه من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) . وهنا تحضرني حادثه بين صحابيين جليلين وهما ابو ذر وبلال بن رباح . عندما قال ابو ذر لبلال حتى انت يابن السوداء . فقال بلال غضبان أسفا.. والله لارفعنك لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فعندما وصل الأمر إلى الرسول تغير وجهه وقال : يا أبا ذر ؟ اعيرته بامه !! انك امرؤ فيك جاهليه . فبكى ابو ذر وقال يارسول الله استغفر لي ثم خرج باكيا من المسجد . بعدها اتى أبو ذر ووضع خده على التراب وقال مخاطبا بلال . والله يابلال لا ارفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك .. فأنت الكريم وانا المهان !! فأخذ بلال يبكي واقترب من ابو ذر وقبل خده وقال : والله لا اطأ وجها سجد لله سجدة واحده ، ثم قاما وتعانقا وتباكيا . هذه ثقافة الاعتذار في الإسلام . إن الإعتذار ليس دليل ضعف او فشل او هزيمه كي نخجل منه إنما هو جرأة وشجاعه إضافة إلى انه ترجمه الشعور بالذنب ووقوع الخطأ وتحريك الضمير لتصحيح هذا الخطأ وهذا يحتاج إلى قوة محركه يجبر النفس على التراجع والنزول ومحاسبة نفسها وهذا مايسمى بمحاسبة الضمير ولا يتوفر هذا الا بالنفس التي تمتلك صفة الشجاعة ويجب ان لا ننسى أن الاعتراف بالخطأ وبالحق فضيله وعندما يتبع الاعتراف بالخطأ الاعتذار فهذه فضيلة اخرى وهذه الفضائل تعزز الحفاظ على روابط الألفة والمحبه بين الناس وهي بنفس الوقت تمنعنا من فقدان من نحب . بقي أن أقول أن ثقافة الإعتذار اسلوب جميل وممارسه رائعه تعكس التسامح في النفس البشريه والارتقاء بها وهي من اساسيات ومبادىء ديننا الحنيف وتحتاجها مجتمعاتنا كثيرا وينبغي علينا أن نزرعها في نفوس اطفالنا منذ الصغر ويجب أن ندخلها في مناهجهم الحياتيه والدراسيه بحيث تصبح جزا من ثقافتهم مستقبلا فتنعكس ايجابا عليهم وعلى علاقاتهم الاجتماعيه وبالتالي على المجتمع بشكل عام .
الاعتذار : ما من شك أن كل واحدا منا معرضا للخطأ في حياته وليس فينا احدا منزها عن الخطأ مصداقا لقول رسولنا الكريم ( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) وقد يكون الخطأ بحق شخص آخر بغير قصد فإن كلمة اسف او اعتذر تجب الخطأ وتطيب النفس والخاطر ، وتدخل لنفس الطرف الآخر الرضى والسرور . يعتقد البعض أن الإعتذار ضعف واستسلام وانكسار وهزبمه لاتليق به وتحط من مقامه وهنا استطيع القول أن هذه الفئه من الناس يعتبرون انفسهم طبقه مثاليه لا تخطىء بل منزهه عن الخطأ حتى وان اخطؤا يعتبرون انفسهم أسمى من ان يعتذروا لمن دونهم مستوى وهذه صفات من يتصفون بالكبر . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا ( لا يدخل الجنه من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) . وهنا تحضرني حادثه بين صحابيين جليلين وهما ابو ذر وبلال بن رباح . عندما قال ابو ذر لبلال حتى انت يابن السوداء . فقال بلال غضبان أسفا.. والله لارفعنك لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فعندما وصل الأمر إلى الرسول تغير وجهه وقال : يا أبا ذر ؟ اعيرته بامه !! انك امرؤ فيك جاهليه . فبكى ابو ذر وقال : يارسول الله استغفر لي ثم خرج باكيا من المسجد . بعدها اتى أبو ذر ووضع خده على التراب وقال مخاطبا بلال . والله يابلال لا ارفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك .. فأنت الكريم وانا المهان !! فأخذ بلال يبكي واقترب من ابو ذر وقبل خده وقال : والله لا اطأ وجها سجد لله سجدة واحده ثم قاما وتعانقا وتباكيا . هذه ثقافة الاعتذار في الإسلام . إن الإعتذار ليس دليل ضعف او فشل او هزيمه كي نخجل منه إنما هو جرأة وشجاعه إضافة إلى انه ترجمه الشعور بالذنب ووقوع الخطأ وتحريك الضمير لتصحيح هذا الخطأ وهذا يحتاج إلى قوة محركه يجبر النفس على التراجع والنزول ومحاسبة نفسها وهذا مايسمى بمحاسبة الضمير ولا يتوفر هذا الا بالنفس التي تمتلك صفة الشجاعة ويجب ان لا ننسى أن الاعتراف بالخطأ وبالحق فضيله وعندما يتبع الاعتراف بالخطأ الاعتذار فهذه فضيلة اخرى وهذه الفضائل تعزز الحفاظ على روابط الألفة والمحبه بين الناس وهي بنفس الوقت تمنعنا من فقدان من نحب . بقي أن أقول أن ثقافة الإعتذار اسلوب جميل وممارسه رائعه تعكس التسامح في النفس البشريه والارتقاء بها وهي من اساسيات ومبادىء ديننا الحنيف وتحتاجها مجتمعاتنا كثيرا وينبغي علينا أن نزرعها في نفوس اطفالنا منذ الصغر ، ويجب أن ندخلها في مناهجهم الحياتيه والدراسيه بحيث تصبح جزا من ثقافتهم مستقبلا فتنعكس ايجابا عليهم وعلى علاقاتهم الاجتماعيه وبالتالي على المجتمع بشكل عام .