كتبت هدي العيسوي
تابع المجلس الاعلى للقبائل والمدن الليبية، باهتمام بالغ اجراءات الدعوة لعقد لقاء تونس خلال العشرة ايام الاولى من الشهر القادم. والمجلس إذ يحيي ابناء القبائل والمدن الليبية الرافضين والمعارضين لسوء الإعداد والتخطيط للمؤتمر، بما ينذر بفشل جديد للعملية السياسية مما يقود البلاد الى مرحلة مظلمة أخرى. ويستغرب المجلس عدم الاستفادة من أخطاء الماضي وتصحيح مسار العملية السياسية والدخول في حوار حقيقي نزيه وفعّال، ويحد من معاناة الشعب الليبي، يؤكد على التي:
1- يذكر المجلس بان الحوار السياسي أحد ثوابته الموثقة في أديباته منذ اجتماع العزيزية وسلوق والى الان.
2- يستهجن المجلس اسلوب البعثة في الاقصاء والتهميش والمحاباة، وعدم الاهتمام الجدّي بالأطراف الليبية الفاعلة الحقيقية التي لها قواعد اجتماعية وسياسية بالبلاد.
3- لاحظ المجلس هيمنة التنظيمات الاسلامية وحلفائها على قائمة المدعوين للحوار في الوقت الذي تم فيه استبعاد الأطراف الوطنية الفاعلة والتكوينات الاجتماعية المؤثرة.
4- إن اختيار البعثة الأعضاء المؤتمر من بينهم عشرات المتطرفين، بل وبعض الإرهابيين المعروفين بممارستهم للإرهاب والدعوة إليه، يعد استخفافا بالتضحيات التي قدمها الشعب الليبي في مواجهة الارهاب وكذلك دعوة بعض الشخصيات التي تعيش في الخارج ولا قواعد لها بالداخل سواء سياسية او اجتماعية.
5- يستهجن المجلس الالية التي وضعتها البعثة لاتخاذ القرارات داخل المؤتمر والتي صممت لصالح التنظيمات الارهابية ومن يدور في فلكها لكونها تشكل اغلبية من اعضاء المؤتمر.
6- ان البعثة بهذه الالية تحولت الى سلطة وصاية على الشعب الليبي، تملك الكلمة الفصل في قرارات المؤتمر.
7- ان منح صلاحيات واسعة لما سُمى بلجنة الحوار وتحويلها الى مؤسسة بديلة يتناقض مع مفهوم وقيم الديموقراطية، فقد دعت البعثة مجموعة من الأشخاص دون معايير، لعقد مؤتمر يختار غصباً عن الشعب الليبي حكومة لحكمه واطالة امد الازمة الليبية.
8- عدم النص على استبعاد كافة الشخصيات السياسية المتواجدة بالمشهد الحالي واعادة تدويرها والتي كانت السبب في زيادة معاناة الشعب الليبي لتصارعها على المناصب والمكاسب واحتكارها للسلطة.
9- يعلن المجلس معارضته لهذا المسلك الشائن في اختيار ممثلي الشعب الليبي، ويرفض رفضاً باتاً انعقاد مؤتمر تونس بالكيفية والاشخاص الذين دعتهم بعثة الأمم المتحدة، ويعلن عدم شرعية انعقاده، وعدم القبول بمخرجاته.
10-يجدد المجلس الدعوة للحوار السياسي تحت الرعاية المخلصة والنزيهة والمحايدة، ويدعو القِوى الخيّرة في العالم وفي مقدمتهم الاتحاد الأفريقي والدول الشقيقة والصديقة خاصة دول الجوار تونس ومصر والجزائر لمساندة الشعب الليبي في أزمته القاسية وتفهم موقفه، كما تدعو الشعب الليبي للوقوف صفاً واحداً لمواجهة العبث بمصيره برفض المخططات الرامية إلى المساس بإرادته والنيل من سيادة بلاده.
المجد للشهداء الحرية للوطن
المجلس الاعلى للقبائل والمدن الليبية