بالعلم تبني الدول وتنضج العقول وينمو الفكر وترتقي الدول وتتقدم
والمعلمون فى كل زمان ومكان لهم المكانة والتقدير والاحترام فهم من علمونا وغرسوا فينا القيم والمبادئ والسلوكيات الحميدة
وأتذكر حواركنت قد قراته عن رئيسة وزراء إحدى الدول المتقدمة عندما قام القضاه بعمل احتجاجات لانخفاض أجورهم وطالبوا بضرورة مساواتهم بالمعلمين فقامت بالرد عليهم بجملة بليغة كيف اساويكم بمن علمكم؟!
وكذلك رئيس وزراء اليابان عندما سأله أحد الصحفيين ماسر تقدم اليابان؟ فأجاب ببساطة اعطينا المعلم حصانة دبلوماسية وجعلنا اجره اعلي اجر في هيكل الوظائف
ومن هنا تتقدم الدول فالتقدم يعتمد كليا علي المعلمين هم من يبنون العقول ويغرسون المفاهيم والمبادئ
والسؤال الذي يطرح نفسه
لماذا نهين معلمينا؟ ويتم التعامل معهم كفئة خارجة عن القانون كما لو كانوا تجار مخدرات ويتم تصدير صورة مهينة للمعلم تجعله بلاقيمة أمام طلابه وفي مصر بلد العلم والعلماء ان الجميع مستاء من قرار الضبطية القضائية وكيف أنها كانت سببا في اهانة المعلم ومؤخرا قام أحد المعلمين بالقاء نفسه من شباك أحد السناتر
اعلم تماما أن فخامة معالي الرئيس السيسي أمر ووجه بتحسين أحوال المعلمين وله مني ومن الجميع خالص الشكر والتقدير والاحترام
ولكني أريد أن أتوجه برسالة الي فخامته
سيدي الرئيس
معلمو مصر في خطر نرجو من سيادتكم اصدار امر بإلغاء الضبطية القضائية واستبدالها باي عقوبة أخري كدفع غرامة مالية أو عمل ملف ضريبي كي تعود ثقة المعلمين بأنفسهم وانا علي علم أن سيادتكم تفعل مافي وسعك من أجل مصر واتمني أن يكون لرسالتي هذه صدي لدي سيادتكم
واخيرا ادعو لسيادتكم بكل التوفيق والنجاح الدائم
وقبل ان انهي مقالي أتوجه بالشكر لوكيل النيابة الذي رفض أن يأتي له العسكري بمعلم مكبل بالحديد
واتوجه بالشكر لكل معلمي مصر الشرفاء واقول لهم أنتم من تحملون رسالة الانبياء وانتم مشعل الحضارة لاتفقدوا الثقة بانفسكم