أعلن مصطفى حسين، رئيس مجلس أمناء مدينة الجلود بمدينة بدر، اليوم “الأربعاء”، موافقة مجلس أمناء مدينة الجلود على إيقاف العمل بالقرار الوزارى رقم (304) لعام (2011) لمدة ستة أشهر، والسماح بتصدير الجلود فى مرحلة “الويت بلو” واقتصار قرار التصدير على مصانع “دباغة الجلود”؛ وذلك طبقاً لتوجيهات القيادة السياسية فى تحفيز توطين “دباغة وصناعة الجلود” فى مدينة الجلود بالروبيكى فى بدر.
أضاف رئيس مجلس أمناء مدينة الجلود بمدينة بدر، أن القرار جاء بأغلبية أعضاء المجلس الـ(7) وهم من لهم حق التصويت فقط، حيث وافق (6) أعضاء من المجلس واعتراض عضو واحد فقط، على السماح بتصدير الجلد فى مرحلة “الويت بلو”.. مشيراً إلى أن قرار مجلس “أمناء مدينة الجلود”، جاء بعد تكدس الجلد الخام بمصانع “دباغة الجلود” فى المدينة بالروبيكى وتوقف جزئى لمعظم المدابغ عن الإنتاج؛ نظراً لعدم استيعاب مصانع تصنيع الجلود المحلية منتجات المدينة.
أوضح مصطفى عبدالخالق، أن الأسباب التى جعلت المجلس يوافق على هذا القرار أن مصانع “دباغة الجلود”، شهدت توقفاً تاماً للنشاط أكثر من (6) أشهر؛ بسبب جائحة “كورونا” والتى أجبرت مصانع الأحذية المحلية على التوقف لمدة كبيرة وعدم استيعابها للكميات الكبيرة التى تنتجها المدابغ وأيضاً عدم دفع المستحقات والمديونيات والشيكات للبضائع التى تم توريدها إليهم منذ أكثر من عام مما أجبر أصحاب مصانع دباغة الجلود فى الروبيكى عن توقف الإنتاج تماماً والتى دفعها بالتالى لإيجاد مخرج أخر لتوريد كميات الجلود المخزونه لديها فى صورة “الويت بلو”.
أشار رئيس مجلس أمناء مدينة الجلود ببدر، إلى أن قرار تصدير الجلود المصنعة فى مرحلة “الويت بلو”، سينقذ صناعة “دباغة الجلود” التى أوشكت على الانهيار؛ خصوصاً بعد التزام معظم المصنعين لـ”دباغة الجلود” فى منطقتى “مصر القديمة، سور مجرى العيون”، بنقل جميع مدابغهم إلى “مدينة الجلود” فى الروبيكى بـ”بدر”، وحجم الأموال الطائلة التى أنفقوها على “نقل المعدات، وتكاليف الإنتاج الزائدة، وتطوير خطوط الإنتاج، وتحديث المعدات، مصاريف نقل العمالة يومياً من مصر القديمة إلى الروبيكى، الإرتفاع الكبير فى أسعار فواتير المياه والكيماويات المستخدمة فى الصناعة، وتحرير سعر الصرف”.
لفت مصطفى عبدالخالق، إلى أن أسعار الجلود داخل السوق المحلى وصلت إلى أدنى مستوى لها ولم تشهده من قبل، مما يجعل صناعة “دباغة الجلود” معرضة لمخاطر كبيرة! بسبب أن سعر البيع وصل إلى أقل من تكلفة المنتج محلياً.. كاشفاً عن أن قرار تصدير الجلد المحلى فى مرحلة “الوايت بلو” صائب، خصوصاً خلال تلك الفترة العصيبة من عُمر “صناعة دباغة الجلود” ولزيادة الدخل القومى من العملة الأجنبية التى تحتاجها البلاد.
نوه رئيس مجلس أمناء مدينة الجلود، بأنه يوجد تطور كبير تشهده التصميمات العالمية فى الدول الرائدة والمتقدمة فى المصنوعات الجلدية فى العالم من الألوان وخصوصاً الطلب المتزايد والكبير من المستوردين فى أوروبا وأسيا على استيراد الجلود التى تم دبغها “الويت بلو” لكثرة استخدامها فى تصميمات الموضة الحدثية لعام (2020) و دباغة الجلود باللون الأبيض خصوصاً فى إنتاج الحذاء الرياضى “الكوتشى”؛ لأنه ينتج من الجلد الأبيض فى جميع الماركات العالمية.