استطاع حزب الله في لبنان أن يكون جزء من النسيج السياسي للشعب اللبناني ، بعد أن أصبح جزء هام من النسيج المجتمعي ، فهو الأن يملك حقائب وزارية ومع وجود جناح عسكري تابع له وموازي للجيش الوطني اللبناني ، أصبح رقم اساسي وخطير على دولة لبنان .
هذا الوضع جعل لبنان دولة ناقصة السيادة وغير قادرة على أدارة شئونها ، حيث يوجد كيان عسكري في المجتمع ولائه الكامل لدولة إيران وليس لبنان ، له أجندة إيرانية ، بأعتبارها من أذرع الحرس الثوري الإيراني المدرج حاليا على قوائم الإرهاب .
الولايات المتحدة الأمريكية ولكسر شوكة إيران قررت تصفية الحرس الثوري الإيراني وجميع أذرعه في المنطقة ، فلن يقبل بعد الأن في ظل النظام العالمي الجديد والمتغيرات الدولية ، وجود كيانات مسلحة تابعة للحرس الثوري الإيراني و موازية لجيوش بعض الدول ( الحشد في العراق / حزب الله في لبنان / الحوثيين في اليمن … الخ ) ، والتي سيتم حلها وتفكيك قدرتها العسكرية ، واعادة تدويرها داخل مجتمعاتها من جديد .
في الفترة السابقة من عامي ٢٠١٩ ، ٢٠٢٠ تمكنت إسرائيل بمساندة أمريكية من ضرب بعض المواقع العسكرية التابعة للحرس الثوري على الحدود السورية اللبنانية ومنع تهريب اسلحة من إيران إلي حزب الله عبر الحدود السورية اللبنانية ، وقيام الطيران الأمريكي بأغتيال الإرهابي قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني ، وكل هذا تمهيد لضرب حزب الله اللبناني ، واعادة تدويره للتعايش داخل الدولة اللبنانية بأجندة لبنانية ، ودون أجنحة ومليشيات عسكرية .