كتب-هاني قاعود.
الثلاثاء 9 أكتوبر 2018م
تُعَدُ “حصاة النصلة، وصخرة عنتره” هي إحدى الشواهد التي تُشير إلى تاريخ عنترة بن شداد وابنة عمه عبلة، والتي دارت فصولها بين هاتين الصخرتين الرائعتي التكوين، والتي عُرِفَّت بعد ذلك بصخرة عنتره وحصاة النصلة. وتقع الصخرتان بمنطقة القصيم.
وحصاة النصلة هي كتلة صخرية كبيرة تتميز بجمالها الجذاب وتتسم بالشكل المخروطي والذي تَشَكَّل بسبب العوامل الجوية والرياح، وقد سميت النصلة لأنها نصلت أو انفردت عن الجبال التي تقرب منها، وتحتوي واجهتها على مجموعة من النقوش الثمودية والرسوم الصخرية لأشكال حيوانية متنوعة.
وصخرة عنتره من أهم المواقع السياحية التي تقع على المسار السياحي المعتمد في منطقة القصيم وهو مسار متخصص ضمن مسارات التراث الأدبي التي تحتضنها المنطقة. ويلقى مسار عنترة إقبالاً من قِبَل زوار المنطقة لما يحتوي عليه من قصص تاريخية وثراء أدبي وأنثربولوجي.
وقد ظلت هاتان الصخرتان صامدتان في وجه السنين وتقلباتها إلى يومنا هذا، وشاهدتان على قصة حب شهيرة مضت عليها قرون طويلة، وحيكت حولها الكثير من القصص والحكايات، تقول إحدى الروايات أن عنترة بن شداد كان يربط حصانه في الصخرة ويلتقي عبلة بجوارها. عثر فيها على نقوش ثمودية، وتدل هذه النقوش على الأهمية التي كانت تتمتع بها المنطقة خلال الفترة من القرنين الثاني قبل الميلاد إلى الأول أو الثاني الميلادي، حيث أنها تدل على أن المنطقة قديمة الإستيطان.
وتعمل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصيم مع شركائها في المنطقة لتطوير مسار عنترة بن شداد عبر حزمة من المشاريع والمبادرات لتساهم في تطوير الخدمات المقدمة للسائح أو الزائر للمنطقة.