الطريق إلى الفرات بقلم : محمد عتابي
كيف تستطيع إسرائيل الوصول بريا إلى نهر الفرات؟
– الإجابة الأولى تكمن في
أولا: إلهاء الجيش المصري بالوضع الليبي.
ما هي المخاوف المصرية من التدخل العسكري المباشر في ليبيا؟
١. السيناريو السوري: من المعروف أن ليبيا مساحتها أضعاف مساحة سوريا وأطراف الصراع بها أكثر وأشد قوة وبالتالي التواجد العسكري الدائم في الداخل الليبي سيجعل تكلفته العسكرية والاقتصادية باهظة الثمن وهو ما لا يتحمله الاقتصاد المصري في حالة طول مدة التواجد العسكري.
٢. لا يمكن ضمان ولاء الدول الأوروبية الكبرى مثل (إيطاليا – فرنسا) لتشابك المصالح الدولية لهم والتي من الممكن أن تحول وجهتهم للطرف الآخر في أي وقت.
٣. بحكم المواقف التاريخية لا يعتمد على الروس في المعارك طويلة الأجل.
ما هو أفضل سيناريو لخروج مصر من المأزق الليبي؟
– استهلاك الوقت: العمل على تضيع الوقت للوصول لشهر أكتوبر دون التورط الشديد في الداخل الليبي حتى ظهور أطراف الحرب العالمية القادمة.
– الشرعية الدولية: العمل على الإعلان عن المبادرات السياسية أمام العالم لإعطاء الشرعية الدولية لأي عمل عسكري مصري قادم في الداخل الليبي.
– اختراق حكومة السراج: كانت الضربة الأولى هي إعلان المصالحة بين (حفتر وصالح) ولابد من العمل على شق صف حكومة السراج وإضعافها بأي شكل من الأشكال.
– التدخل العسكري: في حالة توفير الشرعية الدولية وتأمين دور أطراف الصراع المواليين، الأهم هو السيطرة على الجانب الشرقي التي تتمركز به أكثر من 90% من الثروات الليبية للمساعدة على تحمل التكاليف الباهظة لتلك الحرب، وللتأمين المتقدم للحدود الشرقية المصرية.
ثانيا: إلهاء الجيش المصري بالحرب المائية مع أثيوبيا.
حيث تلعب الصهيونية العالمية من خلال أحد أزرعها وهي مجموعة (لازارد – Lazard Frères & Co) دورا رئيسيا في إشعال أزمة سد النهضة فللأسف الشديد تقوم الدول الثلاث المعنية وهم (مصر – السودان – أثيوبيا) بالانتحار الجماعي بسبب القرارات غير المدروسة لأزمة ليس لها أساس أو هدف سوى تركيع الثلاث دول ووضعها تحت سيطرة صهيونية واحدة. ولحل أزمة سد النهضة الأثيوبي علينا بفمهم طبيعة الصراع وأطرافه، للأسف الشديد الصراع الأساسي ليس مع الجانب الأثيوبي أو الجانب السوداني أو الجانب المصري.
تقوم (لازارد) بتوريط كل نظام على حدى مع دعم النظام المنافس له داخليا وتهييج الرأي العام الداخلي لإشعال المنطقة.
ما هي المخاوف المصرية من التدخل العسكري المباشر في أثيوبيا؟
١. الشرعية الدولية: تقف الشرعية الدولية في صف مصر بخصوص أزمة سد النهضة لكن في حالة التدخل العسكري بليبيا ستكون هناك معارك دبلوماسية طاحنة وشديدة الصعوبة.
٢ – لا يمكن ضمان ولاء فرنسا لتشابك المصالح الدولية لهم والتي من الممكن أن تحول وجهتهم للطرف الآخر في أي وقت.
٣ . بحكم المواقف التاريخية لا يعتمد على الروس
ما هو أفضل سيناريو لخروج مصر من المأزق الأثيوبي؟
– الشرعية الدولية: نجح الجانب المصري من الخروج من المأزق الدولي وقام بتحييد (الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي) من خلال ضمهم لإدارة المفاوضات الأخيرة التي انسحبت منها أثيوبيا وتلاه بيانات أمريكية ودولية تؤكد خطأ البدء في ملئ السد هذا العام.
– شعب الأورومو: هي القبيلة ذات الأغلبية المسلمة التي تسكن في المنطقة المحيطة بالسيد والتي تعاني من الاضطهاد والتنكيل من الحكومة الأثيوبية والتي يصل تعدادها إلى أكثر من 30 مليون نسمه، لابد من توفير الدعم المالي واللوجيستي اللامحدود لشعب الأورومو والذهاب إلى المحكمة الأفريقية لتقرير المصير والانفصال.
– التدخل العسكري: في حالة توفير الشرعية الدولية وتأمين دور أطراف الصراع المواليين، أتوقع توجيه ضربة جوية أو صاروخيه (مجهولة) مركزه للسد
حمي الله مصر وشعبها من كل سوء