متابعة /أيمن بحر اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني صرحة أثيوبيا عن نيتها لبناء سد النهضة عام 2011 كانت مصر تناضل من أجل ثورة 25 يناير. رصدت أثيوبيا أكثر من أربعة مليار دولار لبناء السد لإنتاج أكثر من ستة آلاف ميجا وات من الطاقة. مصر تعتمد على نهر النيل مصدر ثروتها المائية ومصدر الحياة بها. أكبر المستثمرين فى أعمال السد رجل الأعمال السعودى الأثيوبى محمد حسين العمودى. مجلس التعاون الخليجى أبدى إستعداداً لإستيراد الطاقة من أثيوبيا عبر اليمن. الإمارات قدمت لأثيوبيا ثلاثة مليارات كمساعدات وإستثمارات فى قطاعات شاملة لإنتاج الطاقة المتجدده. دراسات أكاديمية أشارت الى إحتمال إنهيار السد وقد تتسبب فى غرق الخرطوم. أثيوبيا إستكملت 74% من بناء منشآت السد. وأعلنت بصدد ملء حوضه. لكن صلابة الموقف المصرى حالت دون ذلك. وتم عرض المشكلة على المحافل الدولية والإتحاد الأفريقى. لكن تأجل ملء السد الى حين التوصل لإتفاق. بعد الإعلان عن بدء ملء خزان سد النهضة.. إثيوبيا تتراجع. بعد الإعلان رسمياً عن قيامها بالبدء بملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق دون موافقة مصر والسودان تراجعت إثيوبيا ونفت على لسان وزير الرى كل ما نسب اليها. بدورها أعلنت مصر أنها طلبت توضيحاً عاجلاً من الحكومة الإثيوبية. بعد وقت قصير من إعلانها رسمياً بدء ملء سد النهضة نفت إثيوبيا الأربعاء (15 يوليو/ تموز 2020) قيامها بذلك دون موافقة مصر والسودان. وصرح وزير المياه والرى الإثيوبى سيليشى بيكيلى لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن كميات المياه زادت خلف سد النهضة الإثيوبى الضخم الذى تبلغ تكلفته 4,6 مليار دولار بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة. وقال بيكيلى: هناك كثير من المياه تمر. هناك أمطار غزيرة والتدفق الداخل أكبر بكثير من الخارج وتسبب إرتفاع منسوب المياه فى نشر وسائل الإعلام المحلية والدولية المختلفة تقارير بأن إثيوبيا بدأت فى ملء السد. وكانت تقارير إعلامية أشارت فى وقت سابق الى أن وزير الرى الإثيوبى أكد أن بلاده قد بدأت عملية تعبئة خزان سد النهضة رغم تعثر الإتفاق مع كل من مصر والسودان بشأن المشروع المثير للجدل بسبب مخاوف من تأثيره على حصة البلدين من المياه. ونسبت التصريحات للوزير بيكيلى القول إن هذه المرحلة التى وصل اليها سد النهضة فى إثيوبيا تمكن من بدء عملية التخزين الأولى المقدر بـ 4,9 مليار متر مكعب وفقاً لما أوردته الصادر وكان وزير المياه الإثيوبى قد ذكر فى وقت سابق إن إثيوبيا بدأت ملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق بعد يوم من فشل محادثات مع السودان ومصر بشأن بناء السد وتشغيله. وقال الوزير فى تصريحات بثها التلفزيون بناء السد وملء الخزان يسيران جنباً الى جنب. ويمثل السد حجر الأساس الذى تبنى عليه إثيوبيا طموحها فى أن تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء فى أفريقيا. لكنه فى الوقت ذاته أجج القلق فى القاهرة من تراجع إمدادات المياه الشحيحة أصلاً من النيل التى يعتمد عليها أكثر من 100 مليون نسمة بشكل شبه كامل.في غضون ذلك قالت وزارة الخارجية المصرية إن مصر طلبت إيضاحاً رسمياً عاجلاً من إثيوبيا بشأن مدى صحة بدء ملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق. وهذا هو أول رد رسمى من القاهرة بعد أن قال وزير المياه الإثيوبى فى وقت سابق من إن أديس أبابا بدأت ملء الخزان بعد يوم من إخفاق محادثات مع السودان ومصر بهذا الشأن. وكانت الحكومة السودانية قد ذكرت فى بيان أن مستويات المياه فى النيل الأزرق تراجعت بنحو 90 مليون متر مكعب يومياً بعد ما بدأت إثيوبيا ملء خزان سد النهضة الضخم على النيل فى أراضيها. كما شدد البيان على أن السودان يرفض أى إجراءات أحادية الجانب يتخذها أى طرف خصوصاً مع إستمرار جهود التفاوض بين الدولتين ومصر. ويشار الى أن مصر وإثيوبيا والسودان فشلت فى التوصل لإتفاق فى جولة جديدة من المحادثات التى يستضيفها الإتحاد الأفريقى حول تنظيم تدفق الماء من السد العملاق الذى تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق بحسب ما أعلنت الدول الثلاث.