متابعة /أيمن بحر علّق المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبية، أحمد قذاف الدم الخميس على إمكانية التدخل المباشر من مصر في ليبيا، بالقول إن من حق مصر أن تدافع عن نفسها مشددا في الوقت نفسه، على أن محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتدخل في ليبيا ستفشل في إشارة إلى دعمه الميليشيات الليبية بالمرتزقة والأسلحة.وفي لقاء مع الإعلامي مهند الخطيب في برنامج مواجهة على شاشة قال أحمد قذاف الدم: من حق مصر أن تقلق بشأن ما يجري إذ يتم التآمر عليها والكثير من التفجيرات التي حدثت بها جاءت من ليبيا وأضاف:مصر تتعرض لحرب منظمة كدولة عربية ومن حقها أن تدافع عن نفسها عندما تتعرض خطوطها الحمراء للتجاوز (في إشارة إلى سرت) وتابع: أما نحن فخطوطنا الحمراء في زوارة وطبرق، وإذا تطاول الأتراك على ليبيا فنحن قادرون على الوصول إلى إسطنبول، خاصة أن لدينا حلفاء في تركيا منوها في الوقت نفسه إلى عدم رغبته في أن يصل الصراع إلى هذا الحد أو أن تنزلق مصر إلى معارك غير واجبة في لبيبا واستطرد في حديثه قائلا: المصريون يقولون إذ دخلنا ندخل تحت الراية الليبية وإذا قاتلنا لا نطمع في شيء بليبيا فنحن خلف الليبيين ونريد السلام وهذا منطق لا تستطيع أن تقول له لا.. أما أن تقول إن لديك إرث وتستولي على قواعد عسكرية وثروة النفط وتبرم عقودا بالمليارات، فهذا غير مقبول في إشارة إلى أردوغان. واعتبر أحمد قذاف الدم أن تركيا جُرت إلى فخ في ليبيا قائلا: سياسات غبية أوقع بها أردوغان الذي ظن أنه سيكون الخليفة وأن الإمبراطورية العثمانية ستعود من خلال العصابة التي التفت حول قطر، دون أن يدركوا أنهم ينفذون مخططا لتدمير العالم الإسلامي وفي الوقت نفسه أعرب المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبية عن حبه لتركيا والشعب التركي قائلا: أخشى على تركيا فأنا أحب هذا البلد وقد درست فيه ودعمنا في السابق الأحزاب التركية المتتالية، بما فيها حزب أردوغان.. وكنا نتمنى منه أن يأتي ليصالح بين الليبيين في الشرق والغرب ويقدم الدعم الإيجابي، أما أن يأتي بالمرتزقة وأساطيله لتدمير الليبيين ويأتي بداعش من سوريا، التي دمرها، ويقطع الماء عن العراق ويضرب الأكراد.. كل هذا لمصلحة من؟ واعتبر أحمد قذاف الدم أن أنقرة “تنفذ مخططا وضعه الغرب قائلا: الإخوة في تركيا فقدوا عقولهم وتم استدراجهم ليتم استنزافهم ماديا ومعنويا وعسكريا وخلق مشاكل داخلية هناك. أشفق على تركيا لأن ليبيا ستعود إذ لدينا الإرادة والقوة، ونحن دولة تعود وتتعافى وأضاف: قواتنا المسلحة تعود وستلتحم مع بعض في الشرق والغرب والجنوب. لن (تركيا والغرب) يستطيعوا أن يقاوموا قبائلنا ولا توجد شرعية في ليبيا سوى شرعية الشعب الليبي كما أعرب عن اعتقاده بأن الخطة تكمن في استنزاف إمكانيات وموارد ليبيا والتخلص من الليبيين لخلق منطقة فراغ سكاني وحشوها بمجموعات أخرى ليتم تغيير ديموغرافيا المنطقة خاصة وأن ليبيا تشكل ألفي كلم يتم حماية حدود أوروبا الجنوبية من خلالها وأضاف: لن يسمح الغرب بوجود تركيا في البحر المتوسط عسكريا أو بحصولها على ثروات ليبيا، لكن رعونة أردوغان وتشجيع من حوله، جعله يعتقد بأنهم سيتنصرون، لكنه قد ينزلق في هذا المطب وأضاف: هؤلاء يريدون المخرج، لأن بعضهم سرق أموالا أو ارتكب جرائم وقد يحاكمون لذا فهم يريدون حلا. نحن نستطيع أن نتغاضى من أجل الوطن ونتسامح، لأن ليبيا جُرت لمؤامرة كبرى، من خلال مجموعة متطرفة أذرعها في الخارج وتأتيها التعليمات من خارج أرضنا ولا علاقة لنا بهم وعما إذا كان نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي مسؤولا عن المشاكل التي وقعت ليبيا بها قال أحمد قذاف الدم: إذا كانت المشكلة في القذافي، فإن القذافي استشهد في 2011. المسؤول عن دمار ليبيا ليس الليبيون وإنما الغرب، وتحديدا حلف شمال الأطلسي وأشار أحمد قذاف الدم في حديثه خاص إلى الدور الذي لعبته جماعة الإخوان في تدمير ليبيا.وقال: يوجد جواسيس في كل دولة عربية فتحوا الطريق للمستعمرين.. الإخوان ظنوا أن الغرب سيمكنهم من السيطرة على الوطن العربي وهذا وهم.. العصابة الموجودة في إسطنبول وحتى في الدوحة ستجد نفسها أمام الجنائية الدولية غدا لأن جرائمهم وسرقتهم وتآمرهم على شعوبهم كله موثق رؤية للخروج من الأزمة وفيما يتعلق بالسبيل للخروج بليبيا من الأزمة التي تعيشها، اعتبر أحمد قذاف الدم أن الأمر يعتمد على إنشاء دولة جديدة حرة بإرادة الليبيين، حيث يتم توحيد المؤسسة العسكرية تحت مجلس عسكري وتوحيد الجهات الأمنية كلها والمخابرات تحت مجلس أمني وأضاف: يجب أيضا أن يتم إنشاء مجلس قبائل يضم كل البنية الاجتماعية في ليبيا وتشكل حكومة ليبية تنطلق من داخل ليبيا إذ لدينا وجوه محترمة لا تأتي بفرقاطة ولا بقوة السلاح وأكد أحمد قذاف الدم على أن حكومة طرابلس برئاسة فايز السراج جاءت تحت صواريخ الغرب ولا شرعية لها قائلا: هم في الأساس غير شرعيين لأن اتفاق الصخيرات مشروع ناقص إذ لا بد من أن تمر الحكومة عن طريق البرلمان وهذا لم يحدث. لقد جاءت بفرقاطة ونصبوها على الليبيين، حتى أن كل الاتفاقيات التي وقعت باطلة وإذا أخذنا أيضا بذلك الباطل فإن مدتها قد انتهت