متابعة /أيمن بحر اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني بعد مرور نحو سبع سنوات على بدء الصراع فى سوريا أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الإثنين (12 مارس/ آذار 2018)، تقريراً بالأرقام عن الوضع الإنسانى للأطفال فى البلاد. وبحسب التقرير فإن 13.1 مليون شخص، ما يعادل أكثر من نصف عدد السكان هم بحاجة للمساعدة من بينهم 5.3 مليون طفل. تحدث التقرير أيضاً عن نزوح نحو ستة ملايين شخص، منهم 2.8 مليون طفل. كما تعرض العديد منهم عدة مرات للتهجير. ولجأ أكثر من خمسة ملايين سورى نصفهم من الأطفال الى الدول المجاورة منها تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، ومن بينهم 10 آلاف طفل فروا من دون عائلاتهم. وفقاً للتقرير، قُتل أكثر من 400 الف شخص فى الحرب. وتوفى خلال عام 2017 فقط ما لا يقل عن 910 وأصيب 361 طفل. وقد تكون هذه الأرقام أعلى بكثير، خصوصاً بين صفوف الأطفال المجندين. إذ جندت الجماعات المسلحة 961 قاصر على الأقل. فى عام 2017 وُثقت 67 حالة إعتداء على المدارس والمؤسسات التعليمية وأعضاء هيئة التدريس. ولا يمكن الوصول الى أكثر من 7400 مدرسة، بسبب تدميرها أو إتلافها أو إستغلالها لأهداف أخرى. كما يفتقر قطاع التعليم الى 180 الف موظف. وتعرضت المستشفيات والمراكز الصحية الى 180 حالة إعتداء. ولا يلتحق حوالى 1.7 مليون طفل بالمدارس. يعيش 69 بالماائة من سكان سوريا فى فقر مدقع ويبلغ دخل الفرد الواحد حالياً أقل من دولارين فى اليوم. وتؤدى فقط حوالى نصف المستشفيات والمرافق الصحية فى البلاد عملها بشكل كامل. الأمم المتحدة: تفاقم أزمة الجوع فى سوريا و90 بالمائة تحت خط الفقر. إنهيار إقتصادى فى لبنان المجاور وجائحة كورونا وتضخم هائل مع إنهيار الليرة أمام الدولار وحرب أكلت الأخضر قبل اليابس. برنامج الغذاء العالمى ومنظمة الصحة العالمية التابعان للأمم المتحدة ترجمت ما سبق ذكره إلى لغة الأرقام. حذرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة الجمعة (26 حزيران/يونيو 2020) من أن سوريا تواجه أزمة غذاء غير مسبوقة، حيث يفتقر أكثر من 9٫3 مليون شخص الى الغذاء الكافى فى وقت قد يتسارع فيه تفشى فيروس كورونا بالبلاد رغم أنه يبدو تحت السيطرة الآن. وقال برنامج الأغذية العالمى بإفادة فى جنيف إن عدد الأشخاص الذين يفتقرون الى المواد الغذائية الأساسية إرتفع بواقع 1٫4 مليون فى غضون الأشهر الستة المنصرمة. وذكرت إليزابيث بايرز المتحدثة بإسم البرنامج أن أسعار السلعة الغذائية إرتفعت بأكثر من 200 بالمائة فى أقل من عام بسبب الإنهيار الإقتصادى فى لبنان المجاور وإجراءات العزل العام التى فرضتها سوريا لإحتواء مرض كوفيد-19.وقالت أكجمال ماجتيموفا ممثلة منظمة الصحة العالمية فى سوريا فى إفادة صحفية منفصلة إنه وبعد تسع سنوات من الصراع المسلح يعيش أكثر من 90 بالمائة من سكان سوريا تحت خط الفقر البالغ دولارين فى اليوم بينما تتزايد الإحتياجات الإنسانية. وأضافت أن أقل من نصف المستشفيات العامة فى سوريا لا زال يعمل بينما فر نصف العاملين فى المجال الطبى منذ بدء الصراع ويواجه الباقون تهديدات دائمة بالخطف والقتل