متابعة /أيمن بحر تفيد منظمة حقوق الإنسان بيتسليم أنه تم فى الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة مستوطنة عشوائية السلطات الإسرائيلية إستولت فى الأراضى الفلسطينية حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية على 35 فى المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات. حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة فى حار حوما بين القدس وبيت لحم فى الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الإستيطان غير القانونية التى تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلاً سلمياً مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات فى الأراضى الفلسطينية إنتقاداً دولياً. آلاف الفلسطينيين يتظاهرون ضد خطط إسرائيل لضم غور الأردن. تظاهر الآلاف فى أكبر تظاهرة تشهدها الضفة الغربية ضد خطط إسرائيل لضم غور الأردن مرددين شعارات لا دولة فلسطينية بدون غور الأردن كما أعلن صائب عريقات أن لدى الفلسطينيين إئتلافاً دولياً من 192 دولة ضد خطط الضم. تظاهر الآلاف فى أريحا الاثنين (22 حزيران/يونيو 2020) فى أكبر تظاهرة تشهدها الضفة الغربية منذ إعلان الخطة الأميركية للشرق الأوسط أواخر كانون الثانى/يناير، مرددين شعارات لا دولة فلسطينية بدون غور الأردن وفلسطين ليست للبيع كما شاهد صحفيون فى فرانس برس.وبعد الكشف عن الخطة الأميركية للشرق الأوسط التى ندد بها المسئولون الفلسطينيون أقيمت تظاهرات عدة شارك فيها العشرات أو المئات. وهذه المرة دعت حركة فتح التى يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى تظاهرة حاشدة فى أريحا رغم القيود المفروضة للحد من تفشى فيروس كورونا المستجد. وتقع أريحا فى جنوب غور الأردن قرب البحر الميت فى الضفة الغربية المحتلة.وتنص خطة إدارة الرئيس الأميركى دونالد ترامب على ضم إسرائيل مستوطنات فى غور الأردن وهو سهل زراعى شاسع فى الضفة الغربية وقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح وعلى مساحة صغيرة. ويتوقع أن تعلن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو فى الأول من تموز/يوليو إستراتيجيتها الرامية لتنفيذ الخطة الأميركية. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها لا دولة فلسطينية بدون غور الأردن و”القانون الدولى واضح هذه فلسطين متحدثاً خلال التظاهرة إنتقد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف خطة ترامب داعياً الفلسطينيين الى مناهضتها سلمياً. وقال ملادينوف متوجهاً للفلسطينيين لستم مستأجرون هنا هذا بيتكم داعياً الدبلوماسيين الى عدم تفويت أى ثانية أو دقيقة أو ساعة للتحرك ضد مشروع الضم. وأضاف ملادينوف الأمم المتحدة تعتبر أن الضم يتعارض مع القانون الدولى… وإذا حصل، سيقضى على فكرة أن السلام وقيام دولة للفلسطينيين يمكن أن يتحققا من طريق المفاوضات وحض الفلسطينيين على عدم الإبتعاد عن مسار اللآعنف. وتابع “لا تغفلوا عن هدف قيام دولة فلسطينية حرة، على هذه الأرض الى جانب إسرائيل (…) وضمن حدود عام 1967 وفى أعقاب إحتلال الضفة الغربية فى عام 1967 أنشأت إسرائيل مستوطنات فيها ومنحتها الشرعية رغم أنها مخالفة للقانون الدولى. ويعيش اليوم أكثر من 450 الف شخص فى تلك المستوطنات وهو عدد إرتفع بنسبة 50% خلال العقد الأخير وفق البيانات الإسرائيلية. وحذرت دول غربية ومن الشرق الأوسط من ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة لكنها لم تتخذ خطوات ملموسة لمنع ذلك. وتحدث مسئولون صينيون وروس خلال التظاهرة فى أريحا أيضاً كما شاهد فريق فرانس برس. في غضون ذلك قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لفرانس برس: أصبح لدينا الآن إئتلاف دولى كبير ضد قرار إسرائيل بضم مناطق فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وخصوصاً فى غور الأردن شرق الضفة الغربية والمناطق المحاذية للجدار الفاصل من جهة الغرب ويضم الإئتلاف حسب عريقات 192 دولة. وأوضح عريقات أن “الإئتلاف يضم المجموعة العربية أولاً ومجموعة عدم الإنحياز والمجموعة الإفريقية والأوروبية وأضاف المسئول الفلسطينى قائلاً: لا أحد ضد هذا الإئتلاف أو مع الضم الا إسرائيل والولايات المتحدة. والفلسطينيون يجرون مشاورات مع هذه الدول والمجموعات لعقد إجتماع لها فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى الأيام المقبلة