كتب /أيمن بحر اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني المحكمة الجنائية الدولية جامبية الأصل متخصصة فى القانون الدولى برز إسمها فى تحديد جرائم الحرب بروندا ودول أخرى قبل وصولها لمنصبها الحالى. دخلت فى صراع مع أكثر دول العالم نفوذاّ. فتحت ملف جرائم حرب وقعت فى أفغانستان إرتكبتها القوات الأمريكية وحلفائها. سحب منها ترامب تأشيرات دخول الولايات المتحدة الامريكية كعقاب لها. تعامل معها ترامب كمجرمة حرب. مستشار ترامب السابق يتهمه بطلب مساعدة الصين للفوز بالإنتخابات. فى توقيت حساس وفى تصوير محرج لأحاديث دارت فى الكواليس إتهم مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق جون بولتون الرئيس دونالد ترامب بإرتكاب أخطاء فادحة منها أنه طلب صراحة من الرئيس الصينى المساعدة فى إنتخابه لفترة ثانية. هل يطيح كتاب جون بولتون بطموح ترامب فى ولاية رئاسية ثانية؟. رغم كلمحاولات البيت الأبيض الحثيثة منع نشر كتاب الفه جون بولتون مسشار الأمن القومى السابق فى البيت الأبيض، الا أن توقيت نشر الكتاب يأتى فى مرحلة دقيقة تمر منها الولايات المتحدة المنشغلة بجائحة كورونا وإنتشار البطالة ومظاهرات تندد بالعنصرية كما أنه يأتى خلال الحملة الإنتخابية للرئيس دونالد ترامب.فى هذا السياق إتهم بولتون ترامب بطلب المساعدة من نظيره الصينى شى جين بينغ فى إنتخابه لفترة ثانية. ووفق ما جاء فى مقتطفات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز من كتاب (من قاعة الحدث: مذكرات من البيت الأبيض) كتب بولتون: ثم حوّل ترامب، ويا للعجب، دفة الحديث الى الإنتخابات الرئاسية القادمة بالولايات المتحدة، ملمّحاً الى قدرة الصين الإقتصادية ومناشداً شى أن يعمل على فوزه وضمن الأخطاء الفادحة التى يقول الكاتب إن ترامب قام بها إبداء إستعداد لوقف تحقيقات جنائية لتقديم معروف شخصى لشخصيات دكتاتورية أحبها ينقل بولتون عن ترامب. وإستشهد الكاتب بعدد من المحادثات التى قال إن ترامب أبدى فيها سلوكاً غير مقبول على الإطلاق على نحو قوَّض شرعية الرئاسة ذاتها وعلى الرغم من إنتقادات ترامب العلنية للصحفيين، نسب كتاب بولتون للرئيس الأمريكى أيضاً تصريحات من أكثر أحاديثه مدعاة للتوقف وذلك أثناء إجتماع انعقد فى نيوجيرزى فى صيف 2019 قال ترامب حسب رواية بولتون إن الصحفيين يجب إيداعهم السجون حتى يكشفوا عن مصادرهم: هؤلاء يجب إعدامهم. إنهم حثالة حسبما ورد فى مقتطفات أخرى نشرتها صحيفة واشنطن بوست كما تصور المقتطفات رئيساً يسخر منه كبار مستشاريه ويعرّض نفسه لإتهامات بعدم الأهلية أشد بكثير من تلك التى دفعت مجلس النواب الذى يسيطر عليه الديمقراطيون للسعى لمسائلته وعزله العام الماضى على خلفية ما أطلق عليه إعلامياً أوكرانيا غيت (فضيحة أوكرانيا). ويبقى السؤال حول مدى تأثير هذا الكتاب وما جاء فيه على شعبية ترامب قبيل الإنتخابات ومن المؤكد أن أشد خصومه وعلى رأسهم منافسه فى الإنتخابات الرئاسية القادمة فى نوفمبر/ تشرين الثانى الديمقراطى جو بايدن، لن يفوت هذه الورقة من يده. وقد أصدر بيان جاء فيه: إذا صدقت هذه الروايات فإنها لن تكون بغيضة أخلاقياً وحسب، بل تمثل إنتهاكاً لواجب دونالد ترامب المقدس أمام الشعب الأمريكى من جهته نفى الممثل التجارى الأمريكى روبرت لايتهايزر فى إفادة أمام مجلس الشيوخ صحة رواية بولتون مشدداً أنها “غير صحيحة على الإطلاق وتابع قائلاً كنت حاضراً فى الإجتماع. لا أتذكر شيئاً بهذا الجنون؟ بالقطع كنت سأتذكر وذلك فى إشارة للحوار الذى دار بين الرئيسين الصينى والأمريكى. وأضاف من المؤكد أن هذا لم يحدث قط فى الإجتماع. هذا جنون مطلق ورفعت الحكومة الأمريكية دعوى لمنع بولتون من نشر الكتاب مشيرةً الى مخاطر تمس الأمن القومى وهى تسعى الى إنعقاد جلسة بالمحكمة يوم الجمعة. ورفضت دار النشر سايمون آند شوستر الإتهامات وقالت إنها وزعت بالفعل مئات الآلاف من النسخ ومن جانبه هدد ترامب مستشاره السابق بولتون بأنه قد يواجه مشكلة جنائية إذا لم يوقف نشر الكتاب معتبرا أن بولتون سينتهك القانون لأن المحادثات مع الرئيس سرية للغاية. ومن المقرّر أن ينشر كتاب بولتون فى 23 من الشهر الجارى.