متابعه / محمدمختار كان من أكثر الأسباب التي أثارت الجدل وقت تفشي فيروس كورونا في إسرائيل هي توقف صلاة الجماعة في المعابد خوفا من تفشي الفيروس. أراء رجال الدين كان له أثر كبير في تلك الآونة إذ أفتى الحاخام يتسحاق زيلبرشتين أحد أعمدة الفتوى الدينية في إسرائيل بأن اليهودي حتى لو أُصيب الشخص بفيروس كورونا عليه المشاركة في صلوات الجماعة مع رواد المعبد الذي يسكن بجانبه. وبرّر فتواه بأن المرض ابتلاء، وخطر العدوى لا يجيز الانقطاع عن صلاة الجماعة، وحسم الأمر بقوله: “لا شك أن الحفاظ على صلاة الجماعة سيحمي الفرد والمجتمع من خطر الأوبئة والأمراض”. فتوى زيلبرشتين أثارت ضجة في إسرائيل خصوصا أن فتواه تخالف تعليمات وزارة الصحة، وتخالف الموقف الرسمي للحاخامية العليا أكبر مؤسسة دينية في إسرائيل التي أوصت باستبعاد أي شخص مشتبه في إصابته بالكورونا عن دور العبادة. والحقيقة أن مناطق الحريديم، عادة ما تكون فقيرة ومكتظة بالسكان، وتقام فيها الصلاة ثلاث مرات في اليوم وسط تجمعات كبيرة، مما أدى إلى تفشي سريع لوباء كورونا، وارتفاع عدد الوفيات والإصابات. حكومة الاحتلال الإسرائيلي منعت الدخول والخروج من هذه المناطق، وأغلقت كل المعارض اليهودية، كما أمرت باستخدام الكمامات في الأماكن العامة في أنحاء الأراضي المحتلة. وبعد ثلاثة أيام من الهجوم الإعلامي المتواصل تراجع زيلبرشتين عن موقفه، لكن صدى فتواه ما زال يعتمل في أحياء اليهود المتزمتين الذين أغلقوا المعابد، وصاروا يحتشدون لصلاة الجماعة ثلاث مرات يوميا في المنازل المجاورة. والأكثر من ذلك جاء في مقطع فيديو، رفض تجمع لليهود الأرثوذكس في بلدة شيمش التي تقع على بعد 30 كيلومترا غربي القدس، مطالب الشرطة لهم بالعودة إلى منازلهم. ويُتداول عبر شبكات التواصل الاجتماعي فيديو لطفل من المتدينين يهتف: “نازيون”، ثم يبصق ويفتعل السعال باتجاه أفراد من الشرطة التي دخلت إلى أحد أحياء المتدينين، بهدف نشر كورونا بين الجنود. برأيك أن المتدينيين ساهموا بنشر الفيروس في إسرائيل؟ شاركنا رأيك في التعليقات أسفل الموضوع