كتب /أيمن بحر اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني هذا تلخيص للعلاقات بين بوتين وأردوجان. دهاء بوتين ودعاء أردوجان مراراً فى مواقف محرجة كان آخرها الغاء موسكو زيارة رفيعة المستوى لوزيرى الخارجية والدفاع لأسطنبول فى أخر لحظة دون توضيح الأسباب. وموقف آخر أثار ضجة إعلامية عندما ظهر الوفد التركى بموسكو يعلوه تمثال كاترين الثانى إحدى أشهر أباطرة الروس التى الحقت هزيمة بجيوش العثمانيين فى القرن الثامن عشر وعد ذلك رسالة تذكير للأتراك. وفى موقف آخر ترك بوتين أردوجان ووفده ينتظران دقيقتان قبل أن يسمح لهما بالدخول الى قاعة القصر الرئاسى. وفى عام 2017 خلال مؤتمر صحفى فى سوتشى جمع الرئيسين وروحانى أسقط بوتين المقعد الذى كان سيجلس عليه أردوجان. هذه رسائل سياسية تعكس صراع داخل النفوس بين الرئيسين. تثبت تعمد بوتين إهانة أردوجان!.الهدنة فى ليبيا رهينة بالتوافقات الروسية التركية فى ظل عدم وجود خلافات بين تركيا وروسيا هذه لغة الحوار بين الطرفين لتبرير للمحادثات التى كانت مقرره بين الطرفين فى إسطنبول، حيث كان متوقع وصول وزيرى الدفاع والخارجية الروسيين الى إسطنبول بناءً على إتفاق بين بوتين وأردوجان. لكن وصول أنباء بوجود خلافات وصفت بالعميقة بين الطرفين. أساسها التطورات العسكرية فى ليبيا خاصةً على أبواب مدينة سرت، بالإضافة الا ما أوضحة أردوجان بإنشاء قاعدتين عسكريتين تركيتين على الأراضى الليبية وتنظر اليه موسكو بعين الريبة.بالإضافة الى تحذير أطلقه أحد قادة ما يعرف ما يعرف بالجيش السورى الحر المدعوم تركياً قائلاً”إن الجيش السورى دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة مدعومة من روسيا لفتح محور آخر مما وصفها – بالمعركة الروسية التركية غير المباشرة إثر تقدم تركيا على حسبا روسيا فى طرابلس الغرب الليبة- ما حقيقة الخلافات الروسية التركية؟ وما إنعكاستها على الأزمتين؟. هل يمتعض الكريملين من سياسة تركيا بعد السيطرة على مدينة سرت؟. وكذلك توجه أنقرة الى إنشاء قاعدتين تركيتين بالأراضى الليبية؟. يثبت ذلك بوجود خلافات شائكة بين الموقفين فى المسائل المرتبطة بالأزمتين السورية والليبية. لذلك لابد من الحل السياسى والعسكرى بين الطرفين، البحث الآن عن التوافقات الروسية التركية بليبيا عى الطرفين تطبيق أوامر مجلس الأمن وقواعد القانون الدولى وقرار مجلس الأمن ينص على عدم التدخل فى الصراع الليبى الليبى. على جميع الأطراف داخل ليبيا التوجه الى طاولة المفاوضات والحل السياسى. والمعضلة الليبية الليبية أن كل طرف يرغب الإطاحة بالآخر ويستند الى أسس خارجية لتنفيذ مآربه. ولا يحق لأى دولة خارجية السيطرة على القرارات الليبية وتحديد قيادتها العسكرية إذ يعد ذلك أمر داخلى. إن الجنرال حفتر تم تعيينه عن طريق البرلمان الليبى. إن وقف إطلاق النار بأى شروط وإنهاء التواجد العسكرى الأجنبى وطرد الميليشيات الأجنبية من داخل ليبيا بالإضافة الى أن السلاح يصبح بيد القوات المسلحة الليبية فقط. ثم بدء الحوار السياسى. إن الغامرة العسكرية التركية بليبيا أشعلت نيران الحرب داخل المجتمع الليبى. وصب ذلك الزيت على مستنقع أمنى ملتهب. وتركيا تنظر الى إنتمائها الى المنظومة الأطلسية أولاً وثانياً بالإضافة، والى الموقف الأمريكى الغامض اللذى لاينظر سوى لروسيا فقط، ثالثاً بالإضافة لحضانة تركيا للمجموعات الإرهابية بليبيا تلك أسس ثلاثة يسير على دربها العسكرى أردوجان. لابد على جامعة الدول العربية السعى لعدم إستنساخ التجرية السورية بليبيا، ولابد من تحديد المصالح العربية والإتجاه بها الى المجتمع الدولى وتوحيد الإتجاه الدولى الى لغة واحدة لصالح المجتمع الليبى. وإظهار الأجندة التركية للعالم وسعيها لإثارة الفتن داخل دول حوض المتوسط. خاصة بعد الإهانة التى قدمتها حكومة السراج للعمال المصريين فى ترهونة الليبية.