يستغل الرئيس التركي اردوغان بعض الأحاديث النبوية لتدصير صورة شعبوية خيالية لشخصيته عند الكثير من مؤيدي فكره الإستعماري وأحلامه التوسعية فى منطقة الشرق الأوسط ، لذلك نجده يستخدم خطابا دينيا شعبويا مُستغلا جهل الملايين ممن يتأثرون بشعاراته الثورية ذات المرجعية الدينية . ويعتمد أردوغان فى استعادة إمبراطوريته العثمانية على مجموعة من أحاديث النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حينما بشر بفتح القسطنطينية ومدح النبي جيش الفتح وامير الجيش الذى سيفتح القسطنطينية والذى حدث على يد الفاتح العظيم السلطان محمد الفاتح منذ قرون مضت
هذا الفتح العظيم الذى بشر به النبي ص حقائق تاريخية وعقائدية لا يمكن أن نُنكرها او نجهلها ، ويجب الفخر بها لكونها انجاز إسلامي عظيم فى تاريخ البشرية . أما ما يدعوا اليه أردوغان وما يحلم به ويسعى لتحقيقة فما هو الا استغلال لنصوص تاريخية وتوظيف دينى لتحقيق أطماع شخصية توسعية استعمارية على حساب دماء وارواح الآف من شباب الأمة الذين غرر بهم من خلال فتاوى ممنهجة لمجموعة من أدعياء العلم ودعاة الفتنة والفوضى فى المجتمع الإسلامي ، وخداع الشعوب العربية والإسلامية وتصدير المشهد على أنه فتح جديد لبلاد الكفر حسب زعمه وزعم مناصريه ومؤيديه ممن يجهلون ابسط الفروق بين القسطنطينية دار الكفر التى بشر النبي محمد ص بفتحها ، وبين ديار استقر بها الإسلام منذ قرون . فلا يمكن أبداً ان نقارن بين الفاتح العظيم السلطان محمد الفاتح الذى امتلأت حياته بالجهاد والتقوى والصلاح والإصلاح ، والحرص على تطبيق شعائر الإسلام وحدوده ، ومحاربة المنكرات والرذيلة بكل أشكالها ، وبين أردوغان وحزبه العلماني الذى يرخص الزنا والدعارة و يُقنن ويحمى حقوق الشذوذ والشواذ ، وينشر الفتن والفوضى فى بلاد المسلمين تحت ستار الخلافة وغيرها من أطماعه التى يغلفها بستار الدين والإسلام منها براء .