القليوبية – هانى نور الدين
توجه الدكتور علاء عبد الحليم محافظ القليوبية صباح اليوم الى قرية سنديون مركز قليوب لقرأة الفاتحة على روح أول شهيد للقوات المسلحة
فى حرب 73 البطل الشهيد جندى مقاتل محمد حسين محمود مسعد يرافقه النائب حسين عشماوى عضو مجلس النواب
وحامد طلبه رئيس مجلس مدينة قليوب واللواء نبيل عدلى مدير مرور القليوبية وخالد الشربينى مدير عام ادارة قليوب التعليمية
بمناسبة الذكرى الـ45 لحرب أكتوبر المجيدة جدير بالذكر بان شهداء القوات المسلحة في حرب 6 أكتوبر1973 تقدمهم الشهيد
ابن القليوبية كأول شهيد فى الحرب وفقا لمحاضر السجلات العسكرية أنه البطل الشهيد ”محمد حسين محمود مسعد”
ابن قرية سنديون مركز قليوب بمحافظة القليوبية ولد لأب مزارع وأتم دراسته في معهد قويسنا الديني وعمل باحثا اجتماعيا
في وحدة مركز طوخ بمحافظة القليوبية
وتزوج من معلمة كانت تعمل بمدرسة إعدادية في طوخ ولكن فرحته لم تكتمل فقد استدعته القوات المسلحة
بعد زواجه بشهر وأثناء وداعه لعروسه قال لها“سامحيني على فراقك السريع
فأنا أشعر بأن الوطن يناديني.. ووحدتي العسكرية بحاجة إليّ”.
وبعد أن وصل “العريس” إلى وحدته قام بمهامه الاستطلاعية على أكمل وجه، حيث رصد القوات الإسرائيلية
وأبلغ عنها، وفي الأول من شهر رمضان عام 1393 تم السماح له بزيارة أسرته،
وفي المساء عاد إلى وحدته وأثناء وداع زوجته
قال لها: “أوعي تنسي قراءة الفاتحة وخلي بالك من نفسك” وقام بعد ذلك بتقبيل أمه
، وقال لها “ادعيلي يا أمي أنا وزملائي على الجبهة”
وقد خرجت كل العائلة تودعه، وتعتبر تلك أول مرة تخرج العائلة لوداعه منذ التحاقه بالخدمة العسكرية،
وكان البطل يعلم بأن هذا هو الوداع الأخير له من أسرته.
كان “مسعد” أول العابرين مع قوات الجيش الثالث الميداني لخط بارليف، بعدما انتظر 4 أيام كاملة أمام الضفة الغربية للقناة
، للبدء في تنفيذ خطة العبور، وعندما اندلعت المعارك كان البطل “محمد مسعد” ضمن الصفوف الأمامية الأولى لقواتنا الضاربة
في مواجهة العدو الإسرائيلي، وما هى إلا ساعات قليلة حتى استشهد بمنطقة التمساح بسيناء، وكانت آخر إشارة بعث بها إلى قائده:
“العدو يا فندم على بعد 10 أمتار” وبعدها لقى ربه وتم دفنه بمقابر الشهداء بالإسماعيلية.
وفي نفس العام، قامت الأسرة بنقل جثمانه من مقابر الشهداء بالإسماعيلية، إلى مقبرة خاصة بسنديون، وأعيدت مراسم الدفن
وخرجت جموع أهالي سنديون في موكب مهيب تهتف “لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله”.
قال أحمد مسعد شقيق البطل إن “الشهيد عندما نقلنا جثمانه كان كما هو وكأنه توفي بالأمس وكانت رائحته تفوح عطرًا ومسكًا”
، مشيرا إلى أنه تم تسجيل اسم شقيقة بالسجلات العسكرية كأول شهيد.