كتب /أيمن بحر اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي إزدياد الجرائم ذات الدوافع السياسية فى المانيا العام الماضى صاحبه إنخفاض فى عدد الجرائم ذات الدوافع الدينية ومنها الإسلامية بشكل ملحوظ، وفقاً لإحصائية حديثة للشرطة الألمانية توضح سبب هذا التطور!93% من مرتكبى الجرائم المعادية للسامية ينتمون للتيار اليمينى المتطرف. إرتفع عدد الجرائم ذات الدوافع السياسية فى المانيا على نحو ملحوظ العام الماضى لكن ليس فى كل التيارات. فبينما إرتفع عدد الجرائم التى نفذها جناة من التيار اليمينى واليسارى، رصدت سلطات الأمن تراجعاً بنسبة تزيد عن 27% فى الجرائم ذات الدوافع الدينية لتصل لى 425ا جريمة بحسب الإحصائية الجنائية للشرطة الألمانية. وقد يكون أحد أسباب هذا التراجع هو خيبة الأمل التى المت ببعض الإسلاميين عقب إنحسار تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق. كما حظرت المانيا على مدار الأعوام الماضية العديد من التنظيمات الإسلامية المتطرفة، مثل دائرة الإسلام الناطقة بالألمانية فى هيلدسهايم عام 2017.وارتفع إجمالى عدد الجرائم ذات الدوافع السياسية التى سجلتها الشرطة العام الماضى بنسبة نحو 14% الى 41177 جريمة. كما سجلت السلطات ارتفاعاً بنسبة 13% فى الجرائم المعادية للسامية لتصل الى 2032 جريمة. ووفقا لبيانات الشرطة فإن 93% من مرتكبى الجرائم المعادية للسامية من التيار اليمينى المتطرف. كما إرتفعت الجرائم المعادية للإسلام بنسبة 4.4% لتصل الى 950 جريمة. تجدر الإشارة الى أن الإحصائية الخاصة بالجرائم ذات الدوافع السياسية تسمى بـالإحصائية الواردة أى أنها تُحصى الجرائم بناء على الإشتباه المبدئى. ومن المقرر أن يعلن وزير الداخلية الألمانى هورست زيهوفر ورئيس المكتب الإتحادى للشرطة الجنائية هولغر مونش التقرير السنوي للجرائم ذات الدوافع السياسية رسمياً فى وقت لاحق الأربعاء (27 أيار/ مايو 2020).