متابعه / محمدمختار لقد تزايدفي الآونة الاخيرة خلال جائحة الكورونا المستحدثة الحديث عن استخدام أدوية علاج الحرارة والمسكنات في مرض الكورونا إن الانتشار السريع على وسائط التواصل الاجتماعي لبعض هذه المعلومات قد أدى إلى شعور العامة أن هناك خطر من استخدام هذه الأدوية مثل (Ibuprofen) (البروفين) على صحة الأطفال والكبار وحقيقة الأمر والدلائل العلمية من المواقع الدولية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO)وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)ومركز مكافحة الأمراض(CDC)الأمريكي ووكالة الدواء الأوروبية(EMA) قد قامت بالرد على هذه المقولات… وقالت أن افتراض ان استخدام (Ibuprofen) (البروفين) يؤدي إلى تدهور حالة مريض الكورونا مبني على خرافات (Myths) وليس على أي أساس علمي يربط بين هذه المجموعة من الأدوية(NSAID) ومرض الكورونا لقد نشرت منظمة الصحة العالمية بتاريخ 18 مارس 2020 تقريرا يقول “أنها لا توصي بعدم استخدام (Ibuprofen) (البروفين) وأن الأطباء الذين تعاملوا وقاموا بعلاج مرضى الكورونا ليس لديهم أي تقرير يفيد أن هناك تاثير سلبي من استخدام (Ibuprofen) (البروفين) على هؤلاء المرضى” ”وأن المنظمة ليس لديها اية ادلة علمية منشورة في هذا الشأن” … اما وكالة الدواء الأوروبية فقد نشرت في 18 مارس 2020 أيضا… “أنها تدرك مدى انتشار هذه المعلومة على وسائط التواصل الاجتماعي” وقد ذكرت “انه في الوقت الحالي ليس هناك أي دليل علمي يربط بين استخدام (Ibuprofen) (البروفين) و تدهور حالة مريض الكورونا”… ”وعند البدء في علاج الحرارة أو الألم لهؤلاء المرضى فيجب الاخذ في الاعتبار كل المتاح من البدائل العلاجية مثل الباراسيتامول والأدوية من مجموعة(NSAID) ومنها البروفين وذكرت الوكالة أيضا “انه تمشيا مع التوصيات العلاجية للاتحاد الأوروبي فعلى الأطباء والمرضى الاستمرار في استخدام أدوية هذه المجموعة (NSAID) ومنها (Ibuprofen) (البروفين) خاصة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة والتي تستوجب استعمال البروفين لمدد طويلة …وانه ليس هناك أي سبب يدعو للتوقف عن تناول هذا الدواء (البروفين)”… ومن هنا نجد أنه ,للأسف الشديد, يتم نشر معلومات غير علمية وغير دقيقة على وسائط التواصل الاجتماعي وتنتشر انتشارا هائلا يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمرضى … وهذا تأكيد من الهيئات العلمية الدولية بأن استخدام (Ibuprofen)(البروفين) لا يؤدي إلى تدهور حالة مرضى الكورونا وانه يجب الاستمرار في استخدامه حسب ما جاء في النشرة العلمية لهذا الدواء إن انتشار المعلومات الخاطئة على وسائط التواصل الاجتماعي في المجالات المختلفة قد أدى إلى إلحاق الضرر بالمجتمع وترسيخ مفاهيم خاطئة فى عقول وقلوب الشعوب … ويجب ان نتوخى الحذر والحرص عند تناقل هذه المعلومات … ولا بد من وجود نوع من المراجعة او الرقابة على ما يتم نشره لتفادي تبعاتها السلبية على المجتمعات.