كتب /أيمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي يتحرك مئات العمال الأفغان الى الحدود مع إيران. الخشية من الإصابة بفيرس كورونا كبيرة. الحكومة الإيرانية تضع بين خمسة وأربعون وخمسون أفغانياً فى حافلة وترسلهم للحدود وهذا مخالف لقواعد منظمة الصحة العالمية. عاد أكثر من مائة وخمسون الف أفغانى من إيران خوفاً من المرض أو بعد فقدانهم عملهم. وتعد أفغانستان أضعف دولة فى العالم لمواجهة فيرس كورونا.
مسئولون أفغان يتهمون قوات إيرانية بإغراق عشرات المهاجرين على الحدود. بدأ مسئولون أفغان عملية للبحث عن جثث مهاجرين من أفغانستان وإنتشالها من نهر على الحدود مع إيران بعد تقارير عن تعذيب حرس الحدود الإيرانيين للعشرات منهم وإلقائهم فى النهر لمنعهم من دخول إيران. هاجم مسئولون أفغان الأحد (3 مايو/ أيار 2020) إيران بشدة، حيث إعتبروا قوات حرس الحدود الإيرانية مسئولة عن إغراق 38 مهاجراً أفغانياً، كانوا يسعون لدخول البلاد.
وأعلنت الحكومة الأفغانية فتح تحقيق فى مزاعم عن غرق المهاجرين الأفغان بعدما أجبرهم حرس الحدود الإيرانيون على عبور نهر بين البلدين. وأفادت وسائل إعلام محلية أن الحادث حصل يوم الجمعة الماضى أثناء عبور عشرات الأفغان للحدود الإيرانية من ولاية هرات بشكل غير قانونى.ويواجه المسئولون الإيرانيون إتهامات بإجبار نحو 50 مهاجراً على النزول فى نهر على الحدود بين إيران وإقليم هيرات بغرب أفغانستان. وقال أحمد كارخى، العضو بمجلس الإقليم إن 12 شخصاً تمكنوا من السباحة الى الشاطئ، مضيفاً أنه تم إنتشال سبع جثث من النهر فى منطقة غولران. وأضاف أن نحو 31 شخصاً إختفوا ولا أثر لهم .وقالت لجنة حقوق الإنسان الأفغانية إنها تحدثت الى ناجين إتهموا القوات الإيرانية بضربهم وتعذيبهم. وجاء فى بيان للجنة أن المهاجرين أجبروا على عبور نهر هريرود فغرق بعضهم نتيجة ذلك ونجا البعض الآخر واتهم سيد وحيد قتالى حاكم إقليم هيرات القوات الأمنية الإيرانية فى تغريدة بالتسبب فى موت المواطنين الأفغان وكتب: مواطنينا الذين وضعتموهم فى النهر لم يكونوا أسامة بن لادن. يوماً ما سوف نسوى هذا الأمر. وقالت وزارة الخارجية الأفغانية فى بيان إنه تم تعيين وفد بقيادة نائب وزير الشئون السياسية للتحقيق فى الواقعة متعهداً بإتخاذ الإجراءات الضرورية ونفت الحكومة الإيرانية بشكل قاطع تلك الإتهامات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوى لوكالة أنباء
الطلبة الإيرانية (إسنا) نأسف بشدة لهذا الحادث لكن هذا الحادث وقع فى الأراضى الأفغانية وليس الإيرانية وأضاف أن حرس الحدود الإيرانيين نفوا كذلك تورطهم فى ذلك الحادث. وتابع أن إيران ستتعاون رغم ذلك مع السلطات الأفغانية في إجراء تحقيق شامل في الحادث. من جانبها طالبت حركة طالبان أفغانستان الحكومة الإيرانية بمعاقبة منفذى الواقعة لضمان عدم تكرارها فى المستقبل. يذكر أن هناك بين ما يقدر بمليون ونصف مليون وحتى ثلاثة ملايين لاجئ أفغانى يعيشون ويعملون في إيران أغلبهم عمال مياومون فى مشاريع البناء. وعاد آلاف اللآجئين الى أفغانستان بعد ظهور فيروس كورونا المستجد ولكن يسعى كثيرون منهم الى الرجوع لإيران مع تخفيف القيود فى إيران.