في ظل التحديات التي يواجهها شباب الصعيد، تواصل جمعية أنا مصري بمحافظة قنا دورها الريادي في دعم وتنمية القدرات الشبابية، من خلال إطلاق مبادرات ومشروعات نوعية تستهدف تحويل الطاقات الكامنة إلى فرص واقعية. ويأتي مشروع “من المهارة إلى الربح” كإحدى هذه التجارب المبتكرة، التي تهدف إلى الربط بين التدريب، والتمكين، وفرص العمل والإبداع.
ويتميز المشروع بكونه لا يكتفي بمنح الشباب تدريبات نظرية، بل يسعى إلى إشراكهم في تجارب عملية حقيقية، تعكس سوق العمل ومتطلباته. ومن أبرز هذه التجارب، تنظيم تدريب متخصص في إدارة المهرجانات والفعاليات الثقافية، الذي قدمه المخرج المسرحي ورئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي (SITFY) مازن الغرباوي.
هذا التدريب لم يكن مجرد ورشة فنية، بل جاء كخطوة عملية لتمكين الشباب من:
1. فهم آليات إدارة وتنظيم الفعاليات الثقافية الكبرى.
2. التعرف على التحديات الواقعية التي يواجهها القائمون على صناعة المهرجانات.
3. اكتساب خبرات مباشرة من تجارب ناجحة مثل تجربة مهرجان شرم الشيخ الدولي.
4. تحويل هذه المعارف إلى مهارات قابلة للتطبيق في المجتمع المحلي بمحافظة قنا.
ويرى القائمون على المشروع أن مثل هذه التدريبات تمثل استثمارًا مباشرًا في رأس المال البشري، حيث تفتح للشباب آفاقًا جديدة للعمل الحر، وتدعم قدرتهم على بناء مشروعات خاصة، أو المساهمة في تطوير القطاع الثقافي والفني بالصعيد.
إن مشروع “من المهارة إلى الربح” ليس مجرد مبادرة تدريبية، بل هو رؤية متكاملة تهدف إلى:
صناعة جيل واعٍ بقدراته.
تزويده بالمهارات اللازمة للتحول من متلقٍ إلى منتج.
تحقيق التنمية المستدامة من خلال الشباب، باعتبارهم المورد الأهم للمستقبل.
وبهذا تواصل جمعية أنا مصري تأكيد رسالتها: أن الاستثمار الحقيقي هو في الشباب، وأن بناء إنسان قادر على الإبداع والإنتاج هو أقصر الطرق نحو تنمية شاملة ومستدامة بمحافظة قنا وصعيد مصر بأكمله.