كتبت: نجوى نصر الدين الجميع يتحدث عن إصلاح التعليم، لكن قليلون يفكرون في خطوات تطبيقه على أرض الواقع. من خبرتي بالميدان، أرى أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من:
1. احترام المعلم: المعلم هو حجر الأساس في التربية والتعليم. احترام المعلم وحمايته من أي تهديد أو تجاوز، وإعطاؤه الحوافز والدعم، يعكس مدى جدية الإصلاح.
2. دور أولياء الأمور والطلاب: التربية تبدأ في البيت. طالب تربى على الاحترام والتقدير للمعلم، وولي أمر واعٍ بدوره في دعم العملية التعليمية، يحدث فرقًا كبيرًا في البيئة المدرسية.
3. استقرار الإدارة والمديرين: مديرو المدارس يحتاجون للاستقرار ليتمكنوا من تنفيذ خطط طويلة المدى، بعيدًا عن القرارات التعسفية والتدوير المستمر.
4. المناهج والتكنولوجيا: مناهج متوازنة تشجع التفكير النقدي وحل المشكلات، مع دمج التكنولوجيا بشكل فعّال، تجعل التعليم أكثر جاذبية وكفاءة.
5. التدريب المستمر والتطوير المهني: المعلم يحتاج إلى برامج تطوير مستمرة لتعزيز مهاراته وقدرته على الابتكار، مع تقديره مادياً ومعنوياً.
6. العدالة والجودة في كل المراحل: تطبيق معايير الجودة في جميع مراحل التعليم، مع توفير فرص متكافئة للطلاب في كل المحافظات، يضمن تعليمًا فعّالاً ومستدامًا.
7. استلهام التجارب العالمية: دول مثل اليابان وكوريا وفنلندا تثبت أن احترام المعلم والاستثمار في التعليم يصنع الحضارات، وليس الموارد الطبيعية وحدها.
إصلاح التعليم ليس شعارًا، بل عمل يومي يحتاج إلى تعاون المعلمين، والطلاب، وأولياء الأمور، والإدارات، مع خطة واضحة ومستقرة طويلة المدى. فقط حين نعيد هيبة المعلم ونستثمر في الإنسان، سيصبح التعليم نموذجًا يحتذى به، وطلابنا سفراء لمستقبل أفضل تحياتي نجوى نصر الدين