كتبت نجوى نصر الدين المحافظ يتكلم… والمدارس تسكت! مرة واحدة بس، كلمة جارحة من مسؤول كبير قدام الناس، كفيلة إنها تزرع الخوف في قلوب الكل. المشهد معروف: محافظ بيهزّق مدير مدرسة، والمدير ساكت، واللي قاعدين مطأطئين راسهم. ومن هنا بيبدأ اللي بنسميه “اقتصاديات الصمت”… الكلام يبقى مخاطرة، والسكوت أمان. في الجو ده، الحقايق بتستخبى ورا تقارير متلمعة، والاجتماعات تتحول لتمثيليات شكلية، والنقد البناء يتشال ويتحط مكانه مجاملات فاضية. والنتيجة؟ تعليم بيحط ميك أب لمشاكله بدل ما يحلها، ومسؤولين بيشتغلوا بعقلية الخوف مش الإصلاح. أخطر حاجة في الصمت إنه بيخلي الغلط يكبر ويعيش، وأخطر حاجة في الخوف إنه بيقتل الشجاعة وهي لسه فكرة. الإصلاح الحقيقي يبدأ من احترام الكلمة، ومن المعاملة المحترمة بين اللي فوق واللي تحت. فـ يا ريت كل مسؤول يفكر: الكلمة اللي بتجرح النهارده، ممكن تبقى سبب في سكوت مؤسسة بكاملها بكرة… وساعتها الصمت مش هيبقى إنجاز، هيبقى شهادة وفاة للحقيقة تحياتي نجوى نصر الدين