صادق القول، يلامس سامعه ودمع عيني النّدى ثغرك المتربّص بالقصيد قاتله و قاتلي…!! الجرح يلتئم بالوصل وبعد الوصل بعث من رميم صادق البوح، شذا ياسمين يعطّر قائله وتشهد أقمار وأنجم لا أبالي بشوك أحدث في الكفّ نزفا ألاحق بيتا صغيرا على ظهر غيمة مرصعا بقباب الرّضاء المنضود يا روحا ترتق حزنا معمّرا بين أضلعي كفى سقيا من عين البؤساء ما جدوى اصطياد السّراب ونحن نبغي حقّا بيّنا …!! وما كنّا طلّام العدم !!
تاقت القوافي إلى مراتعها أبتغي عزلة انقطع فيها إلى نفس أمّارة بالأ بكلّ سؤال حارق استفتي عرّافا في ضباب جحود يحجب الشّروق عنّي يؤلّب الأهلّة وجيوش من ندم كرجع الصّدى في الصّحاري تفاصيل اغترابي والبوح رحّال إلى جهات ستّ ينشر تعاليم الحقّ يؤبّدها … يولد الحبّ بلا مساحيق للأقدار يبتسم لا خطيئة اقترفها القلب ما كان الحبّ إثما لقيطا من رحم الوهم
بائس هذا الوجود ازدحم بالتّيه شيمته حيرة وكذب وهذا القلب أتعبني والخطيئة تؤنسني وعقلي تعذّر عليه سبل الرّشد أتبع قوافل الفضيلة سببا وقد أرهقني العدم … وأعيتني الرّيح … وا عجبي …!!