أكد الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري بكلية الطب – جامعة القاهرة، أن القدم السكري لا تعني بالضرورة الوصول إلى مرحلة البتر، مشددًا على أن التطورات الطبية الحديثة، إلى جانب الاكتشاف المبكر ووعي المرضى، أصبحوا يمثلون عوامل حاسمة في إنقاذ الأطراف وتحسين جودة حياة مرضى السكري.
وقال “الدالي” في تصريحات صحفية، إن أغلب حالات البتر تحدث نتيجة التأخر في التشخيص وعدم التعامل الطبي السليم مع الجروح البسيطة في القدم، مشيرًا إلى أن التهاون في التعامل مع أي تغير في لون الجلد، أو وجود تشققات أو فقدان للإحساس، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
وأضاف: “الكشف المبكر، والتدخل باستخدام القسطرة الطرفية، وعلاج انسداد الشرايين بالدعامات الدقيقة، وفر بدائل فعالة للجراحات التقليدية، وأدى إلى تقليل نسب البتر بأكثر من 80% في كثير من المراكز المتقدمة.”
وشدد الدكتور وليد الدالي على أهمية الفحص الدوري للقدم لمرضى السكر، وتوعية المرضى بضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض غير طبيعية، مهما كانت بسيطة.
وأوضح أن هناك جهودًا متنامية في مصر لرفع الوعي المجتمعي بأمراض الأوعية الدموية، خاصة في ظل ازدياد أعداد المصابين بمرض السكري، مشيدًا بالدور الذي تقوم به المستشفيات الجامعية والمبادرات الطبية في الوصول إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر، لاسيما في المناطق الريفية والمحرومة من الرعاية الصحية الكافية.
واختتم “الدالي” تصريحه مؤكدًا أن الوقاية تبدأ من الوعي، وأن الحفاظ على القدم السليمة ممكن تمامًا، بشرط الالتزام بالمتابعة، والنظام الغذائي، ومراعاة النصائح الطبية في أبسط الأمور اليومية.