يعد سنترال رمسيس من أقدم وأكبر السنترالات في مصر، ويقع في قلب العاصمة القاهرة بمنطقة رمسيس، ويخضع لإدارة الشركة المصرية للاتصالات WE، ويعتبر من المحاور الحيوية التي تخدم مئات الآلاف من المشتركين في خدمات الهاتف الأرضي والإنترنت، ويحتوي على بنية تحتية متقدمة تشمل مقاسم رئيسية وكبائن توزيع، كما يتبع له العديد من السنترالات الفرعية، ويتميز بدوره المركزي في إدارة الاتصالات والبيانات لوسط القاهرة والأحياء المجاورة.
*الموقع والأهمية الجغرافية*
يقع سنترال رمسيس في شارع رمسيس بالقاهرة، ويُعتبر نقطة ربط استراتيجية بين مناطق وسط البلد والعباسية وشبرا والتحرير، ويمتد تأثيره الفني والإداري ليشمل عددا كبيرا من السنترالات الفرعية مثل الأزبكية والموسكي وغمرة، مما يجعله مركزا مهما في شبكة الاتصالات الوطنية، ويُستخدم في تغذية وتوصيل الخدمات إلى منازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والخاصة.
*الخدمات التي يقدمها سنترال رمسيس*
يقدم سنترال رمسيس باقة واسعة من الخدمات تشمل:
تركيب خطوط الهاتف الأرضي وتفعيلها للمنازل والمكاتب
تشغيل خدمات الإنترنت ADSL وVDSL وخدمة الإنترنت فائق السرعة عبر الفايبر
استقبال شكاوى الأعطال وإرسال فرق الصيانة للمناطق المتضررة
خدمة العملاء وسداد الفواتير والاستعلام عن الاشتراكات
تقديم خدمات WE Mobile من خلال منفذ بيع معتمد داخل السنترال
دعم فني مخصص للشركات والمؤسسات في خدمات الربط الشبكي وخطوط البيانات.
*تفاصيل حادثة حريق سنترال رمسيس*
في تطور خطير وغير مسبوق، شهد سنترال رمسيس صباح الإثنين 7 يوليو 2025حريقا هائلا اندلع في الطابق السابع داخل غرفة أجهزة الاتصالات بسبب ماس كهربائي، وسرعان ما امتد الحريق إلى أجزاء أخرى من المبنى، واستمر لمدة تقارب 13 ساعة، رغم جهود فرق الإطفاء، وقد أسفر الحادث عن وفاة 4 موظفين داخل السنترال، وإصابة ما بين 22 إلى 33 شخصا باختناقات، بينهم عناصر من رجال الشرطة الذين شاركوا في السيطرة على الحريق.
*آثار الحريق على الاتصالات والقطاعات الحيوية*
تسبب الحريق في توقف مفاجئ لخدمات الإنترنتوالاتصالات في عدد من أحياء القاهرة، كما أثّر على عمل تطبيقات الدفع الإلكتروني وخدمات الربط الفني بالبنوك، وقد أدى ذلك إلى قرار عاجل من البورصة المصرية بتعليق التداول بشكل مؤقت لضمان تكافؤ الفرص بين المستثمرين، وقد أعلنت وزارة الاتصالات بالتعاون مع الشركة المصرية للاتصالات عن نقل الخدمات الحيوية إلى سنترالات بديلة لحين إصلاح التلفيات، كما تم تفعيل خطط طوارئ لضمان استمرار الخدمة في معظم المحافظات.
*جهود السيطرة والتحقيقات الرسمية*
شاركت أكثر من 12 سيارة إطفاء وسلمين هيدروليكيين في السيطرة على الحريق، إضافة إلى دعم من سيارات مياه حكومية، وأعلن وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت أنه تمت إعادة تشغيل خدمات الإنترنت والاتصالات بشكل تدريجي خلال 24 ساعة، بينما لا يزال المبنى خارج الخدمة لحين الانتهاء من الترميمات، كما باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة وانتدبت المعمل الجنائي لتحديد أسباب الحريق ومراجعة مدى صلاحية البنية التحتية للمبنى.
*الأهمية الاستراتيجية والبنية التحتية*
يمثل سنترال رمسيس عصب شبكة الاتصالات في وسط القاهرة، إذ يحتوي على عدد من المقاسم الرئيسية التي ترتبط بشبكة الألياف الضوئية الوطنية، ويدير آلاف الخطوط النشطة التي تغذي بها مناطق سكنية وتجارية حساسة، وتعمل الشركة المصرية للاتصالات على تطويره باستمرار من خلال إدخال تقنيات الإنترنت فائق السرعة وخدمات الفايبر للمنازل والشركات، ويُعتبر أيضا مركزا لفريق الدعم الفني في حالات الطوارئ على مستوى محافظة القاهرة.