المنوفية سحر سكر تحت رعاية الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية والدكتور ناصر عبدالباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب شارك وفد من طلاب كلية الإعلام جامعة المنوفية في البرنامج التدريبي صناع التأثير بمعهد اعداد القادة حلوان بحضور الإعلامي الدكتور خالد سعد وذلك لتدريب وإعداد جيل إعلامي يواجه الشائعات والافكار غير السوية ويبني وعيًا مصريًا مستنيرًا، وذلك تحت إشراف الدكتورة ندية القاضي عميد كلية الإعلام، والدكتور عادل رفعت وكيل كلية الإعلام لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد شاهين مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة، وأسامة ضيف مدير إدارة إعداد القادة.
أشار عبدالباري إلى أن الرنامج التدريبي “صُنّاع التأثير” يأتي ضمن خطة استراتيجية تستهدف بناء جيل جديد من الإعلاميين الشباب، القادرين على التعامل بوعي مع أدوات الإعلام الرقمي، وصناعة محتوى يعزز الانتماء الوطني، ويواجه الشائعات والمعلومات المضللة بمهنية ورؤية وطنية، إلى جانب تمكين الشباب من قراءة المشهد الإعلامي المعاصر بلغة العصر، وخلق كوادر قادرة على قيادة الرأي العام من خلال محتوى هادف، لا يُجيد فقط مهارات التصوير والنشر، بل يُدرك أهمية الكلمة وخطورة الشائعة وسرعة انتشار المعلومة السلبية في عصر مفتوح لا تحكمه ضوابط واضحة.
وأكد الدكتور كريم همام على أن الإعلام بات ساحة مفتوحة تتطلب وعيًا وفكرًا والتزامًا من كل من يمتلك أداة نشر، مشيرًا إلى أن برنامج “صُنّاع التأثير” لا يُعد تدريبًا تقنيًا بالمعنى التقليدي، بل مشروع وطني متكامل يستهدف بناء إعلاميين شباب يفكرون بعمق، ويتحدثون بمسؤولية، ويُدركون أن ما يكتبونه أو ينشرونه قد يُغيّر رأيًا عامًا أو يُشكل اتجاهًا مجتمعيًا بأكمله.
كما ألقى الإعلامي الدكتور خالد سعد كبير مذيعي التليفزيون المصري كلمة تخللتها خبرات وملامح إنسانية من واقع العمل الإعلامي، مؤكدًا أن الإعلام لم يعد ترفًا، بل هو أحد أبرز أذرع الدولة في معركة الوعي، ودرعها الناعم في مواجهة الحروب النفسية والمعلوماتية. وقال إن الكلمة إذا خرجت دون مسؤولية تتحول إلى رصاصة طائشة قد تُصيب الوعي وتُربك الرؤية، أما الكلمة الصادقة الواعية فهي التي تصنع العقول وتبني المجتمعات.
هذا وقد شارك من جامعة المنوفية الطلاب مهند خليل والسيد أحمد وتسنيم رفعت وريم عمار، بإشراف تنفيذي من الدكتورة ريهام محمد عبدالسلام، وتضمن البرنامج زيارة ميدانية لمدينة الانتاج الاعلامى، وتدريبات عملية متقدمة في مجالات التصوير والإنتاج باستخدام الهاتف المحمول، وصناعة المحتوى الرقمي، وبناء الرسائل الإعلامية، والتسويق الإلكتروني، إلى جانب ورش تطبيقية داخل استوديوهات مدينة الثقافة والعلوم، تُحاكي واقع العمل الإعلامي بكل تفاصيله الدقيقة، وتمكن الطلاب من خوض تجربة واقعية تدمج ما بين المهنية والتقنية والفكر التحريري.