شروق أبو العينين.. نموذج للإعلامية الشابة الطموحة وصوت المرأة المصرية في المحافل العربية
في زمن بات فيه الإعلام سلاحًا ناعمًا لصناعة الوعي وبناء المجتمعات، تبرز أسماء شابة تفرض نفسها بقوة الموهبة والإرادة، ومن بين هذه الأسماء اللامعة تبرز المذيعة شروق أبو العينين، التي استطاعت أن تشق طريقها في عالم الإعلام بخطى ثابتة رغم التحديات، حتى أصبحت وجهًا مألوفًا على الشاشات وصوتًا مؤثرًا في كثير من الفعاليات الكبرى.
بدأت شروق مشوارها الإعلامي من داخل أسوار جامعة كفر الشيخ، حيث عملت مراسلة تلفزيونية لمدة عامين، واكتسبت من خلال هذه التجربة مهارات الميدان والتعامل المباشر مع الجمهور والحدث، وهو ما شكّل حجر الأساس لانطلاقتها اللاحقة في عالم الصحافة والإعلام.
لم تكتفِ شروق بالعمل الميداني فقط، بل اقتحمت مجال الصحافة المكتوبة بجرأة وتميز، حيث كتبت في العديد من الصحف والمواقع الإخبارية المرموقة، من بينها جريدة الوطن والمصري اليوم نيوز والهرم نيوز، إلى جانب العديد من المنصات الصحفية الخاصة. وقد عُرف عنها التزامها المهني وسلاسة أسلوبها في الطرح، ما جعل لها قاعدة قرّاء واسعة.
وفي خطوة نوعية نحو الإعلام المرئي، انتقلت شروق للعمل مذيعة في قناة “الخليج اليوم”، وهي قناة خليجية تبث من الكويت، حيث ظهرت بإطلالة واثقة جمعت بين المهنية والقبول، لتكون سفيرة لصوت المرأة المصرية في الإعلام العربي، خصوصًا بعد تعديل بث القناة على القمر الصناعي وإعادة انطلاقتها بشكل أقوى.
لم تتوقف شروق عند حدود التقديم الإخباري أو البرامجي، بل أبدعت أيضًا في مجال تقديم المؤتمرات على مستوى الجمهورية، حيث كانت وجهًا رئيسيًا في عدد كبير من المؤتمرات الرسمية التي أقيمت في مختلف المحافظات، لا سيما خلال فترة الانتخابات الرئاسية، حين تولّت تقديم فعاليات توعوية ومجتمعية مهمة، أظهرت من خلالها وعيها السياسي وقدرتها على التواصل مع فئات المجتمع كافة.
وتُعرف شروق كذلك بموهبتها في مجال الفويس أوفر، حيث استعانت بها جهات إعلامية وإعلانية في تسجيلات صوتية رسمية وتوعوية.
ولم يغب العمل المجتمعي والتطوعي عن مسيرة شروق، فقد انخرطت منذ صغرها في عدد من الأنشطة التطوعية، وكان من أبرز مشاركاتها تعاونها مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لرئاسة مجلس الوزراء، لتكون نموذجًا حقيقيًا للشابة المصرية التي توازن بين النجاح المهني والواجب المجتمعي.
باختصار، تمثل شروق أبو العينين صورة مشرقة لجيل جديد من الإعلاميات المصريات، القادرات على التغيير وصناعة التأثير، من خلال إيمانهن برسالة الإعلام وأخلاقياته، وطموح لا تحده حدود.