ما نراه من أحداث وما نراه من تعليقات للذين نحسبهم على علم وثقافة للأسف الشديد غير مبشر بخير على الإطلاق. فقد شبعوا بالثقافة الغربية الهشة الفارغة من العلم الصحيح والسليم والذي يعتمد على معتقد لا يهتم إلا بالجانب المادي الهش الفارغ من مضامين الثقافة السالمة الصادقة الحقة المبنية على معتقدنا القويم الذي يقدم كل ما هو معنوي روحي.
هذا الفكر المادي الذي يغزو عقولنا ويُشكل فهمنا للعالم، ينسينا أهمية الروحانيات والقيم المعنوية التي تُميز الإنسان وتُعطيه قيمة حقيقية. نحن بحاجة إلى إعادة تقييم لما نُقدمه لأبنائنا من قيم ومبادئ، وضرورة التأكيد على أهمية الإيمان بالقيم الروحية والمعنوية.
عندما ننظر إلى تعليقات بعض الأشخاص على الأحداث الجارية، نجد أنها تفتقر إلى العمق والفهم الحقيقي، وتتسم بالسطحية والتسرع في الحكم. هذا النوع من التعليقات لا يُساهم في حل المشكلات، بل يُزيد من تعقيداتها ويُفاقم من حدة التوترات.
من هنا، يأتي أهمية البحث عن المعلومات الصحيحة والتحقق من مصادرها قبل إصدار الأحكام أو التعليقات. يجب أن نُعلم أبناءنا أهمية التثبت والتحقق، وضرورة الاعتماد على مصادر موثوقة في الحصول على المعلومات.
كما أن الوحدة والاتحاد بين الدول العربية والإسلامية أصبحت ضرورة حتمية في مواجهة التحديات المشتركة. يجب أن نُعزز من تعاوننا وتضامننا، ونسعى إلى تحقيق مصالحنا المشتركة.
في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها العالم، يجب أن نُعيد تقييم أولوياتنا ونسعى إلى تعزيز قيم التضامن والتعاون. اتفاقية البريكس، على سبيل المثال، تُعد فرصة للعديد من الدول لتحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية، ولكنها تتطلب تعاونًا وتضامنًا حقيقيًا بين الدول المشاركة.
في الختام، يجب أن نُؤكد على أهمية الفكر السليم الذي يُعتمد على المعنويات ويُؤمن بها إيمانًا جازمًا. يجب أن نبحث عن العلم والمعلومات الصحيحة، ولا نتكلم إلا عن يقين. كما يجب أن نُعزز من وحدتنا وتضامننا، ونسعى إلى تحقيق مصالحنا المشتركة.