فرضت أحداث المنطقة الملتهبة المحتقنة المضطرمة نفسها على فعاليات « *قمة الإعلام العربى* »، المنعقدة فى دبى حاليًا. فعاليات القمة تراوحت بين ضلوع *الذكاء الاصطناعى* القادم بقوة وشراسة ودون هوادة، وعمل المؤثرين *والمؤثرات* ، وقطاع الترفيه الرقمى والألعاب *الإلكترونية* ،
*والمنافسة الشرسة التى يتعرض لها الإعلام التقليدى* من محتوى متأرجح بين التقليدى والحديث، حيث «بود كاست» وغيرها يصنعها إعلاميون محترفون، وبالطبع *أوضاع المنطقة* المتغيرة.
من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، *الدكتور أحمد الطيب* ، إلى رئيس وزراء لبنان، *الدكتور نواف سلام* ، إلى عدد من وزراء ومسؤولى الإعلام العرب، وكذلك إعلاميون ومؤثرون، وصناع محتوى رقمى، لا أذكر أن أحدًا منهم لم يشر أو يتطرق إلى أوضاعنا الساخنة.
*التوترات السياسية* تنعكس حتمًا على الساحة *الإعلامية* . والساحة *الإعلامية* – شئنا أو أبينا- لم تعد حكرًا على صحف ومواقع إخبارية ومحطات *تليفزيونية وإذاعية* ، بل إنها تعدت كذلك حدود صفحات المؤسسات الرسمية والإعلامية التقليدية على *منصات السوشيال ميديا.*
فعاليات « *قمة الإعلام العربى* »، التى ينظمها للعام الـ 23 *نادى دبى للصحافة* ، بحثت فى شأن الإعلام فى ظل التوتر، وتحديات التغيرات *السياسية* الكبرى، ومعها التغيرات *الإعلامية الرهيبة* ، وصناعة الخبر فى عصر التوتر، والرحلة من الجريدة إلى التغريدة، *والتقنيات الرقمية* المهولة والحفاظ على الحقيقة والمصداقية فى ظل هذا الكم من *الصراع* وعدم اليقين، والفجوة أو افتقاد الثقة بين المتلقى وصانع المحتوى، لا سيما التقليدى، وقائمة طويلة من *القضايا والهموم والتحديات.*
فضيلة شيخ الأزهر *الدكتور أحمد الطيب* تحدث عن الإعلام والعدل والموضوعية، وجوانب من السياسة، فيما يتعلق بحرب غزة، مشيرًا إلى أن كم *الانتهاكات والحروب والدمار* يلقى على عاتق الإعلام فى العالم العربى *مسؤولية تاريخية* *للكشف عن مظلومية أصحاب الأرض والحق*
. كما تحدث فضيلة الإمام الأكبر عن « *الإسلاموفوبيا* »، واعتبرها «وهمًا وخيالًا صنعت منه تهاويل لتشويه صورة الإسلام، وكثيرًا ما استخدم فيها الإعلام الغربى.
وقال إنه بدأ مع *بابا الفاتيكان* الراحل فرنسيس إصدار وثيقة جامعة حول **أخلاقيات الذكاء الاصطناعى،* وكانت على وشك الظهور، لولا أن الأقدار شاءت برحيله، متمنيًا تواصل التعاون مع *الفاتيكان* لإتمام الوثيقة.
*رئيس الوزراء اللبنانى نواف سلام* تطرق إلى الأخبار الكاذبة، وانتشارها حتى فيما يتعلق بتصريحات مسؤولين لم يدلوا بها، واجتماعات لم تنعقد. وأقر بأن البحث عن الحقيقة فى «زمن القرية الإلكترونية» أمر بالغ الصعوبة.
*قمة الإعلام العربى* أقرت بالتغيرات السياسية الكبرى فى المنطقة، ومعها *الذكاء الاصطناعى* الآخذ فى النمو والتوسع رغم أنفس السياسة والاقتصاد والإعلام والمؤثرين والمؤثرات.
*والسؤال الأبرز*
*هل سيستطيع الإعلام العربي منافسة التغييرات الرهيبة لاظهار حقائق الأحداث والانتهاكات اليومية بحق العرب والإسلام ؟؟*