كتب/أيمن بحر
بدأت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب محاولة إطلاق جولة جديدة من المفاوضات بهدف التوصل إلى إطار متفق عليه لإطلاق سراح الاسرى وإنهاء الحرب.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس الأميركي برحلة دبلوماسية مهمة في الشرق الأوسط. ويريد الرئيس الأميركي أن يرى اتفاقاً سريعاً، لكن يبدو في الوقت الراهن أنه لا يضغط على إسرائيل لوقف غاراتها في قطاع غزة.
وتجري المفاوضات في الدوحة عاصمة قطر، في حين يتواجد الرئيس نفسه حاليا في المملكة العربية السعودية. ويتواجد حاليا في الدوحة مبعوثا ترامب ستيف ويتكوف وآدم بوهلر، إلى جانب وفد إسرائيلي وممثلين عن حماس.
ويجري الفريق محادثات مباشرة مع الجانبين بهدف إطلاق سراح المزيد من الاسرى الإسرائيليين وفتح مفاوضات أوسع تؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب.
ورغم الضغوط الأميركية، فإن الوفد الإسرائيلي الذي وصل إلى الدوحة لا يملك سوى تفويض محدود، ولا يتمتع بأي هامش كبير للمناورة.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية فإن تل أبيب تشترط أن يتم بحث مقترح فيتكوف الأصلي ـ والذي يتضمن إطلاق سراح عشرة رهائن، ومن دون إمكانية توسيع الحوار إلى تسوية شاملة، أو وقف إطلاق النار، أو التعامل مع المعايير السياسية المتعلقة بمستقبل قطاع غزة.
ووفقا للتقرير فإن إسرائيل بموقفها المتصلب قد تفوت فرصة حقيقية للتقدم. وتشير تقديرات مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات إلى أن هناك إمكانية حقيقية لإطلاق سراح عدد كبير من الرهائن وتحقيق تقدم نحو إطار سياسي، لكن حكومة نتنياهو تصر على شعار هزيمة حماس بالوسائل العسكرية – حتى لو أدى ذلك إلى زيادة المخاطر على حياة الاسرى.
وأكد مصدر عسكري إسرائيلي وجود شروط تسمح بعودة معظم المختطفين والتوصل إلى اتفاق أمني مسؤول لإنهاء القتال.
وفي لقاء مع ممثلين عن مقر عائلات المختطفين، أكد المبعوث الأمريكي ويتكوف التزام الإدارة بعودة الـ58 المتبقين، قائلاً: “لو لم نكن أنا وبوهلر نعتقد أن هناك فرصة للتقدم، لما ذهبنا إلى الدوحة”.