منذ أيام قلائل بدأت المخابرات الامريكية والبريطانية بشن حرب نفسية على القيادة المصرية المتمثلة في السيد الرئيس ” عبدالفتاح السيسي ” عن طريق أذرعها الإعلامية المكتوبة والمرأية حول العالم .
رسائل مبطنة مفادها أنكم تعديتم الخطوط الحمراء وتجاوزتم كل الحدود المسموحة لكم ولبلادكم ؛ وإن لم تتراجعوا عن تلك الخطوات التصعيدية وتلك المعاملة الندية ؛ فأنتم حتما ستواجهون مصير الرئيس السادات .
فى أشارة واضحة على تورط المخابرات الأمريكية فى حادث الأغتيال . حيث قاموا على أثرها بتصعيد نائبه المتعاون ورجلهم المطيع الأليف ” حسنى مبارك ” والذى قام بمساعدتهم فى تنفيذ مخطط أفسادهم لذلك الوطن ؛ وكسر شوكته وأستعباد شعبه لصالح مخططاتهم وبقيادة قلة حاكمه متسيدة ؛ وفى المقابل قاموا بدعم أركان حكمه ما يزيد عن ثلاث عقود .
كان أستحواذ الرئيس السيسى على مقاليد الحكم في دولة بحجم مصر بمثابة الصاعقة والفشل الذريع والخسارة الفادحة لما تم رصده وأنفاقه من ميزانيات لتخريب الوطن والسعى لدعم ووصول الأخوان المسلمين لقمة الهرم فى مصر ؛ ولم يعتقدوا أن ذلك الرجل الذى يبدوا وديعا لطيفا يتمتع بأدب جم ؛ هو ذلك النمر الشرس الذى يتحول فجأة عند الأقتراب من أشباله ومملكته . منذ اللحظة الأولى حاولت الأدارات الأمريكية بدأ من ” اوباما ” ورجاله فى حرب أسقاط السيسى ونظامه ؛ فكانت الحرب بين الطرفين تمتاز بالشراسة والتكشير عن الأنياب ؛ ورحلت إدارة أوباما وجاء ” ترامب ” بأدارة جديدة منطلقة من مبدأ ” خالف تعرف ” حينها هدأت الأمور فى تلك الفترة ؛ حتى عاد الديمقراطيون من جديد وبدأ ” بايدن ” فى شن الحرب من جديد ؛ فحركت القيادة المصرية بعض الملفات والأوراق التى تملكها فى المنطقة والتى جعلت ” بايدن ” يرضخ للأمر الواقع ويؤهل نفسه ؛ أن عليه أن يتقبل أن مصر وقيادتها تمتلك ما تزعج به الإدارة الأمريكية ؛ مما جعل إدارة ” بايدن ” هى الأخرى ترضخ للأمر الواقع .
ويتحول سكان البيت الأبيض مرة أخرى إلى الحزب الجمهورى ويأتى ” ترامب ” مرة أخرى ويعرض عليه الملف المصري مرة أخرى ؛ وتقارير المخابرات الأمريكية تنوه وتشير أننا فقدنا حليف ورئيس متعاون عند سقوط مبارك ومرسى لدولة بحجم مصر سواء على المستوى الأقليمى أو العالمى ؛ تقرير مفاده أن رئيس مصر الجديد منذ وصوله إلى الحكم حتى اليوم ؛ لا نملك أى طريقة لترويضه أو كسر أنفه أو مساومته أو أخضاعه ؛ فهو رجل لا يسعى لمجد شخصى ولا يساوم بالمال ؛ ولا يرتدع بالقوة ؛ ولا يسعى لتنصيب أبنائه ؛ ولم يتورط فى اى مؤامرة او أغتيال … !!! من هنا كانت المواجهة حتمية والصدام قادم لا محالة ؛ خاصة مع شخصية مريضة بداء العظمة والغرور كشخصية ” ترامب ” والذى قرر فجأة بأتخاذ قرار تهجير لأهالى غزة وأهدائها إلى إسرائيل تحت مسمى ” ريڤيرا ” وكأنها أرث له عن أبائه أو أقطاعية أقتطعها أجداده ؛ وذلك بعد أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس خلال ولايته الأولى ؛ وعند لقائه بالعاهل الأردني في أروقة البيت الأبيض كان الأول قد أعد مصيدة أعلامية لأيقاع الملك الأردنىمن خلال مؤتمر صحفي اعد فيه الصحفيين العدة لتوريط الملك الأردنى فى خطة التهجير من خلال إلزامه بأستقبال المهجرين من أهالى غزة ؛ وقد تفاجأ الملك وأجاب بأنه مستعد لأستقبال ١٠٠٠٠ طلب فلسطينى مصاب بالأضافة إلى عائلاتهم … !!!
وجاء الدور على القيادة المصرية التى كانت على موعد لمثل تلك الزيارة وهذا التوريط ؛ ولكن سرعان ما فطنت الإدارة المصرية وتجاهلت الزيارة ؛ ورفضت خطة التهجير الأمريكية ؛ وأستبدلتها بخطة أعمار عربية بعدما عقدت مؤتمر قمة عربىوحازت على دعم مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية ؛ مما أثار حفيظة الإدارة الأمريكية وجعلتها تصعدت من إجراءاتها العقابية تجاه مصر ؛ من خلال ما أطلقوا عليه قطع المعونة الأمريكية ؛ فقامت مصر على أثرها بتحريك قواتها ومعداتها العسكرية فى كل سيناء ؛ مما جعل الأعلام الإسرائيلي والإدارة الأمريكية تستشيط غضبا من تلك التحركات العسكرية المصرية وتطلب تفسيرا لها ؛ بعد أن وجدوا أن العقوبات الأقتصادية وقطع المعونة العسكرية التى هى أحد ركائز معاهدة السلام ؛ لم تجدى نفعا مع الرئيس السيسى ؛ بل لقد قام السيسي وقيادته العسكرية بمناورة بحرية مع البحرية الروسية في رسالة تهديدية أننا نستطيع قطع كل أمداداتكم العسكرية عن إسرائيل فى حالة نشوب حرب أصبحت محتملة ؛ وزاد الشعر بيتا بشراء منظومة دفاع جوى صينية الصنع وهى النسخة المطورة من ال S400 الروسية ؛ وعلت لهجة مقابلة التصعيد بالتصعيد عند أقامة مناورات جوية مصرية صينية ؛ وأهتمام مصر بشراء الطائرة J10 مما يعطيها تفوقا جويا مما يعطيها القدرة على منافسة سلاح الجو الإسرائيلي الأمريكي .
قد تكون رساله مفادها بأننا اقرب اليك من حبل الوريد علشان يتراجع عن قراراته الاخيره
↩️️ وبناء عليه فأن كل الطرق الدبلوماسية والتهديد بالعقوبات وتجميد المساعدات فشلت مع الرئيس السيسي فكان الأتجه لأسلوب الترهيب والحرب النفسية ؛ والذى جعل الأذرع الإعلامية المخابراتية الأمريكية والبريطانية تبدأ في نشر ڤيديو للحظات أغت/يال الرئيس السادات ؛ ثم خبر الصحيفة البريطانية التى وصفت الرئيس السيسى بالرئيس المؤقت ؛ ثم صور بالأقمار الصناعية لمدن مصرية بتفاصيل دقيقة ؛ وقبلها صورة الرئيس السيسى مع رئيس إير/أن المغتا/ل . فى رسالة مفادها بأننا أقرب إليك من حبل الوريد ؛ لعله يتراجع عن قراراته التصاعدية واللهجة الندية التى لم يتعود عليها الغرب طيلة حكم مبارك .