أكد رئيس الوزراء المصرى مصطفى مدبولى التزام مصر الراسخ تجاه الصومال وبعثة الاتحاد الإفريقى AUSSOM لمساندة الشعب الصومالى وقيادته فى بناء الدولة ومحاربة الإرهـاب.
وقال مدبولى فى كلمته خلال القمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار في الصومال، والتى استضافتها أوغندا اليوم، إن مصر مقتنعة بأن دور بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال AUSSOM ينبع من قناعة جماعية بأن الحكومة الفيدرالية الصومالية يجب أن تمتلك الوسائل اللازمة لقيادة مسار التغلب على التهديد المتزايد الذي يُشكله الإرهـابيون والحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه.
وأكد ضرورة تركيز الاهتمام على حشد جميع أدوات التمكين اللازمة للصومال ومضاعفة قوته وبرامج تدريبه تحت رعاية بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AUSSOM) لتمكين الجيش الوطني الصومالي لضمان قدرته على الحفاظ على المكاسب العملياتية التي حققها سابقا.
وذكر أن بعثة الاتحاد الإفريقى فى الصومال تمثل اختبارا حاسما لعزيمتنا الجماعية على تمكين الشعب الصومالي وقيادته من إنجاز المهمة الجسيمة المتمثلة في القضاء على الإرهـاب وإعادة بناء دولة وطنية قابلة للحياة.
وأشار إلى أن مصر أعربت مرارا وتكرارا عن دعمها الثابت والواضح للرؤية التي وضعها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لإقامة دولة موحدة ومزدهرة. وفي الوقت نفسه فإن مصر كانت وستظل ملتزمة جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولى تجاه دعم جمهورية الصومال الفيدرالية مضيفا أن ذلك كان واضحا فيما يتعلق بقرار رفع حظر الأسـلحة المفروض عليها منذ فترة طويلة واتخاذ تدابير ملموسة لتخفيف عبء الديون، وعقد مؤتمر الأمن الصومالى فى ديسمبر 2023.
وأكد أن هذه التدابير خلقت زخما سياسيا وعمليا لصالح الجيش الوطني الصومالي، لكن عام 2024 شهد حالة من عدم اليقين وعدم الوضوح في ترتيب الأولويات من قبل المجتمع الدولي، ما سمح لحركة الشباب باستعادة قوتها وتهديد المكاسب التى تحققت بشق الأنفس والتي حققها الجيش الوطني الصومالي طوال عامى 2022 و2023.
وتابع مدبولى: لذلك نؤمن بأن إنشاء بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار فى الصومال (AUSSOM) يُتيح فرصة للمجتمع الدولي لإعادة تركيز جهوده وتجديد التزامه، وإظهار عزمه على مساعدة شعب الصومال الشقيق في سعيه نحو السلام والاستقرار والتنمية.