كتب / محمد مختار دعك من أحقاد أبو إيزاك و چيكوب وأمثالهم وذيولهم هذا هو جيــــــــــــــش مصــــــــــــر الآبي حين تنطق شواهد التاريخ والواقع، تتجلى الحقيقة بوضوح لا يقبل الجدل، فحديث النبي ﷺ عن “خير أجناد الأرض” لم يكن مجرد كلمات، بل شهادة خالدة أثبتتها القرون، وأكدتها الأحداث. أما من يحاول التشكيك في هذا الحديث أو الطعن في صحته بموازين أهل الأهواء، فليلقِ بذلك عرض الحائط، فقد رأينا على مدار التاريخ كيف يُضعَّف الصحيح ويُصحَّح الضعيف وفقًا للمصالح والمآرب الضيقة. شهادة الأستاذ الدكتور حسني المتعافي ويقول الأستاذ الدكتور حسني المتعافي حفظه الله في حديثه عن الجيش المصري ودوره التاريخي: “من معجزات النبي ﷺ قوله عن جند مصر إنهم خير أجناد الأرض، وأنهم في رباط إلى يوم القيامة. وعلى مدار أكثر من اثني عشر قرنًا، لم يثبت لأي جيش آخر هذه السمة الفريدة. فالخيرية ليست في القوة فقط، بل في القيم والمبادئ التي يدافع عنها. لم يشهد التاريخ الإسلامي جيشًا أنجز ما أنجزه الجيش المصري، الذي لطالما خرج من مصر وعاد إليها مظفرًا، منذ أن كان يخرج من باب الفتوح ليعود منصورًا من باب النصر في العصر المملوكي إن هذا الجيش، الذي استقل بمصر منذ عهد أحمد بن طولون في القرن الثالث الهجري، كان على الدوام عماد الإسلام في قلب العالم الإسلامي، وهو الذي تصدى للزنادقة والصليبيين والمغول والتتار، وحطم جيوشهم، وألقى بالصليبيين في البحر، وحمى الحرمين من شرورهم. كما كان الجيش الذي دعم كل حركات التحرر في العالم، والوحيد الذي اجتمعت القوى الكبرى لمحاولة تحجيمه عبر التاريخ، بدءًا من فرمانات تقليص قوته في عهد محمد علي، مرورًا بتكرار الأمر في عهد الخديوي إسماعيل، ثم عهد الرئيس السادات جيش لم يكن أداة خراب بل قوة بناء وحضارةإن التاريخ يشهد لهذا الجيش بأنه لم يكن أبدًا جيش احتلال أو خراب، بل كان دائمًا ناشرًا للحضارة والعدل، ولم يُعرف عنه ما عُرف عن جيوش أخرى من تدمير المدن واغتصاب النساء واستعباد الأطفال، بل كان جيشًا يبني حيثما حل، ويحمي حيثما وجد، وظلت هذه سماته منذ أيام الفراعنة وحتى اليوم حقائق تاريخية تثبت ريادة الجيش المصري 1. عبر العصور الفرعونية، وعلى مدى أكثر من سبعين قرنًا، لم يكن هذا الجيش معتديًا، بل كان يحمي مصر ويدافع عن حدودها، مكتفيًا بصد الغارات. 2. إمبراطورية مصر الأولى لم تكن توسعية، بل جاءت نتيجة مطاردة الهكسوس خارج البلاد لضمان أمنها، ولم تُعرف بارتكاب المجازر أو الظلم، بل كانت رسالة أمان واستقرار. 3. في العصر الإسلامي، كان الجيش المصري القوة الكبرى في المنطقة منذ الدولة الطولونية وحتى عهد المماليك، متبنيًا دور حماية الإسلام والحرمين الشريفين. 4. هو الجيش الذي قهر الصليبيين وألقى بهم في البحر، وهزم المغول والتتار، وحقق الانتصارات التي غيرت مسار التاريخ الإسلامي. 5. في الحروب الصليبية الكبرى، تمكن من أسر ملك فرنسا، القديس لويس، وقضى على أقوى فرسان أوروبا، ليبقى درعًا حاميًا للعالم الإسلامي. 6. بعد الغزو الفرنسي لمصر، كان المصريون أول من أدركوا في العالم الإسلامي أهمية بناء جيش حديث، فأسس محمد علي جيشًا كاد أن يغير خريطة الشرق، وأثار رعب القوى الاستعمارية، حتى اضطروا إلى تحجيمه. 7. هو الجيش الذي أسقط الدولة الوهابية الأولى، وكاد يقضي على الخلافة العثمانية الجهلوتية المقيته، كما كان القوة التي نشرت الحضارة والنظم الحديثة والمواطنة والمساواة في الشرق، مما دفع بريطانيا إلى تشكيل تحالف دولي لإجبار مصر على الانسحاب من آسيا، مفسحًا المجال لإحياء الدولة الوهابية، الحليف المفضل للقوى الاستعماريةخيرية الجيش المصري ثابتة بالحقائق والتاريخ إن التشكيك في حديث النبي ﷺ حول خيرية الجيش المصري، رغم كل هذه الشواهد التاريخية، ليس إلا تكرارًا لمقولات خبيثة هدفها طمس الحقيقة. فجند مصر، منذ فجر التاريخ، لم يحملوا السلاح إلا دفاعًا عن وطنهم ودينهم، وكانوا دائمًا حماة الحضارة والإنسانية، ورسلاً للعدل والقوة، ولم يكونوا يومًا أدوات احتلال أو قوى ظالمة. فليحفظ الله مصر وجيشها العظيم، وليبقَ جندها كما وصفهم النبي ﷺ، خير أجناد الأرض، في رباط إلى يوم القيامة.