كتبت نجوى نصر الدين المدرسة حديقة جميلة يمكن أن تكون المدرسة كحديقة: مكان للنمو والتطور المدرسة كالحديقة الجميلة، فهي المكان الذي يزدهر فيه العقل وتزهر فيه الروح. يشبه سور المدرسة سور الحديقة، حيث يحيط بالتلاميذ كما يحيط سور الحديقة بالزهور. في هذا الفضاء المحاط بالعناية والاهتمام، ينمو التلاميذ ويتعلمون، تماماً كما تنمو الأزهار تحت يد البستاني الخبير.
المعلمون في المدرسة هم كالبستانيين الذين يعتنون بنباتاتهم، يقدمون لهم الرعاية والتعليم ويغرسون فيهم القيم والمبادئ وكما يغرس البستاني بذوره في الأرض. يقوم المعلمون بتوجيه تلاميذهم، ويهتمون بتعليمهم كيفية التفوق والنمو في مختلف مجالات الحياة، تماماً كما يحرص البستاني على الاهتمام بكل شجرة وورده في حديقته ليجعلها أفضل ما يمكن أن تكون.
المدرسة تمنح التلاميذ المعرفة كما تمنح الحديقة الزهور جمالها، وهي تمثل بيئة خصبة للنمو الفكري والعاطفي. في كل زاوية من زوايا المدرسة، هناك فرصة جديدة للزهور أن تنمو وتتفتح، تماماً كما تنمو عقول التلاميذ وتزدهر بالمعرفة والمفاهيم الجديدة.
ومثلما يحتاج البستاني إلى الصبر والجهد لتحقيق الزهور الجميلة، يحتاج المعلمون إلى نفس الصبر والاهتمام لتربية تلاميذهم، ليخرجوا منهم أفرادًا قادرين على العطاء والإبداع. لذلك تبقى المدرسة مكانًا يشبه الحديقة الجميلة حيث ينمو الجميع ويزدهرون معًا في بيئة مليئة بالحب والرعاية. تحياتي نجوى نصر الدين