متابعة عادل شلبى العنوان أراه في محله تماماً .. ومن حقك أن تسألني عنه ، وما الذي يميز مؤلفه حضرة الضابط عن غيره من ضباط جيشنا العظيم؟؟ إذا كنت تقصد شجاعته ، والأوسمة التي نالها ، فهناك العديد من أبطال مصر مثله ..
والإجابة رغم أنه أصغر طالب تخرج من الكلية الحربية على الإطلاق وكان عمره خمسة عشر عاماً فقط وخاض مختلف الحروب ابتدأ من حرب اليمن وحتى نصر أكتوبر .. إلا أن اللواء الدكتور “سمير فرج” مختلف عن غيره من زملاءه في أمر آخر ، فهو بلا جدال الأب الروحي للشئون المعنوية للقوات المسلحة ، وقبله كانت هذه الإدارة بالجيش ثانوية جداً ، وأسندت إليه مهمة تطويرها عام ١٩٩٣ ، وعمل فيها لمدة سبع سنوات ، فأصبحت بفضله وجهد زملاءه معه من أهم الأقسام بقواتنا المسلحة ، ولم تكتف بمتابعة أحوال الجنود والضباط ، بل استضافت نجوم مصر في مختلف المجالات .. وكانت هناك لقاءات عدة محورها اللواء الدكتور “سمير فرج” ، وكلها تصب في مصلحة مصر.
والكتاب الذي أصدره مؤخراً ، فريد من نوعه كما أخبرتك ، حيث أنه إلتقى مع أكثر من مئة شخصية عامة بمقتضى عمله وليس مجرد لقاءات عابرة بل أرتبط معهم بصداقات وإحترام متبادل ، ولذلك سمى كتابه: “شخصيات في حياتي” .. ويدهشك تنوعها ما بين رؤساء مصر أبتداءً من “عبدالناصر” ، والعديد من كبار ضباط القوات المسلحة ، وشخصيات مدنية تشمل طوائف مختلفة مثل الصحفيين والأطباء والفنانين ورجال الدين دبلوماسيين وغيرهم.
ومن ناحية أخرى تجده في كتابه لا يسرد تاريخهم وإنجازاتهم فقد يختلف الناس في تقيمهم، بل يتحدث عن وقائع محددة جداً جمعتهم به وأسباب التعارف واللقاءات التي جرت مع كل منهم .. وفيها معلومات عديدة لم أكن أعلمها لا أنا ولا غيري.
ولا تقتصر تلك اللقاءات على أبناء بلدنا وحدهم بل تشمل أيضاً العديد من الأجانب الذين إلتقى بهم بحكم عمله مثل “مارجريت تاتشر” و”توني بلير” ، وملكة النرويج وشخصيات أمريكية عدة.
وفي الفصل الأخير من كتابه شخصيات عائلية في مقدمتهم بالطبع ست الحبايب ووالده رحمهم الله وأسرته الصغيرة ربنا يحفظهم.
وأسألك : ومين زيه في مجاله .. أليس بالفعل مختلف عن غيره ؟؟