**الكاتبة أمل محمد بوحرب** ليسانس فلسفة متخرجة من كلية العلوم الانسانية تونس ماجستير علم الاجتماع التعليم العالي في تونس و دول الخليج الشاعرة، مع عملين منشورين: – *صمت القوافي* (2023) – *أنت لي* (201) كاتب شعر النثر والقصص القصيرة والمقالات في الفلسفة والأدب والنقد الفني. الصحفي . قام بتوجيه إدارة الصحف الخليجية والعربية نائب رئيس مجلس إدارة جريدة *الجسر* (مصر). مشرف على مكاتب الإعلام في تركيا وفلسطين وتونس حاصل على عدة شهادات في مختلف المجالات الأدبية والقانونية على المستوى العربي والإفريقي كاتب معتمد للمجلات العربية والأوروبية مشارك في عدة ندوات وطنية ودولية.
**شرارات الفكر والشعور** ———_______________
وراء كل قصيدة مكتوبة، وكل فكرة شكلت، وكل كلمة مبعثرة، تكمن قصة ألم: اقتلاع كيان، فراق الحبيب، هجر أحلام، أو خلوة تخترق الروح. هكذا هم الكتاب والشعراء والفلاسفة وأصحاب الريش الذهبية: المعذبون في كل مكان، المتناثرون بين ريشهم وأفكارهم وأمتلاكهم وأحوالهم. في بعض الأحيان، يكتبون ليس لأنهم وجدوا إجابات، ولكن لأنهم عاشوا الأسئلة.
في كل آية صدى حب ضائع؛ وفي كل سطر فلسفي ثورة ضد واقع مؤلم؛ وفي كل نص أدبي قلب عانى من الفشل الأسري أو الاجتماعي أو الفكري أو الوجودي بطريقة أو بأخرى: علاقات مجزأة أو صمت قاسي أو خيبات متتالية. هكذا الكتابة لا تصبح هروبًا من الألم بل محاولة لفهمها وربما مشاركتها مع من يعلم أن الحياة ليست إلا سلسلة وداع مؤقت.
في هذا السياق، قد نتساءل ما هو الغرض الذي قاله جان بول سارتر في مسرحيته *”الجحيم هو الآخرون”*. أترك الأجوبة لك. بالنسبة لي، ما اكتشفته من خلال التجارب التي عشتها هو أن العلاقات أحياناً تصبح إما سجن صمت أو صراع لا نهاية له، مما يجعل الاقتلاع جزءاً من الرحلة نحو اكتشاف الذات.