كتب د. طه أبوبكر سعدالله في البداية نحن لسنا ضد أي تطوير في المنظومة التربوية والتعليمية بل حتى الثقافية والفنية والرياضية والإعلامية عامة ، بل على العكس تماما نقف بكل قوة خلف من يريد التغيير الجذري للأفضل وننادي دائما ان تتخذ الدولة المصرية والقيادة السياسية الاجراءات اللازمة لذلك لأن ذلك له المردود الإيجابي على الجميع شعبا وحكومة.
وللعلم نحن جيل تربي في المدارس الحكومية ونشئ وترعرع في كنف التعليم المجاني تطابقاً مع قول المرحوم الدكتور طه حسين « التعليم كالماء والهواء ، حق للجميع »
ولكن مايزعجنا كأهالي هو عدم استقرار السياسية التعليمية للدولة المصرية من خلال استراتيجية وطنية واضحة وثابتة لعقود طويلة بخطط ملزمة للجميع مرنة وقابلة للتطوير ومطابقة لمعايير الجودة العالمية ، وفي نفس الوقت تراعي متطلبات الحياة العملية في الجمهورية الجديدة…
هذه الاستراتيجية التعليمية للدولة راسخة وثابتة لعده عقود طويلة الأمد ، ولا تتغير بتغير الأفراد بل ممكن يحدث تعديل في بعض الأفكار أو الأطروحات لمواكبة التطورات الحديثة ، وليست على غرار « انسف حمامك القديم » وكل من يأتي هو الذي يعلم ومن سبقه كان لا يفقه شيئا ،
ثم نبدأ الحكايه من جديد سواء بتغيير نظام ومسمي الثانويه العامه إلي « البكالوريا »وتحت أي مسمى لسنا في صدد الحكم المسبق على أي فكر أو تجربة ولكن هل يعقل في غضون عشر سنوات يتم تغيير هذا النظام الخاص بالثانوية العامة أكثر من مرة لدرجة أن الأهالي والطلبة لا يلبثون ان يفهموا نظاماً يأتي وزيراً جديداً ليجرب في اولادنا وبناتنا نظاما آخر وكأنهم حقول تجارب…… وأكاد ادعي ان هناك من المعلمين والمعلمات من لا يستطيع مواكبة هذا التغيير من سرعته…. ده غير تغيير المناهج التعليميه كل عام بالإضافة إلى محاولة إدخال التكنولوجيا الحديثة بدون تأهيل وتدريب وتطوير العنصر البشري وقله الإمكانيات المتاحة لإيصال وتوصيل الشبكات اللاسلكيه والانترنت إلي جميع المدارس والجامعات بالله عليكم كفى ترقيعا في ثوب بالي…
لا ننتقد فقط ولكن نقدم لحضراتكم دراسة علمية وعملية حديثه وواقعية لحل هذه المشاكل في إطار رؤية مستقبلية للتنمية المستدامة في مجال التعليم بدون تحميل ميزانية الدولة المصرية أي أعباء إضافية.
ودائما تحيا مصر بأبنائها المخلصين الأوفياء زحفظ الله مصر 🇾🇪 من كل مكروه وسوء