التنمر من وجهة نظري..هي حالة تختلف من حيث الموضوع والمفهوم المراد اللمز به..وقد ياخده البعض على محمل الهزل ويتطور ويصبح طعن وتجريح ايضا فيك ن تشويه لشخص ناجح والمراد افشاله وتحطيمه بدافع حسد وكراهية وضغينه مدسوسه ومبيته لهذا الشخص
نحن نواجه هذه الظاهرة السلبية واصبحت سلاح الفاشل وقد يكون تخلف فكري وتربوي وفشل ولايستطيع تحقيق ذاته فيحاول تحطبم من امامه بهذا الاسلوب الحقير..ويحاول جذب اكبر عدد من الناس من حوله يحذوا حءوه ويشاركوا معه ويصبح فريق شرير امام فرد ناجح ..قد تؤدى احيانا بالشخص المفعول به لفقد ثقته بنفسه وتحطيمه داخليا شيئا فشيئا حتى يفقد ثقته بنفسه..ويدخل في دوامة الإعاقة والحرب النفسية …..إذن كيفية التصدي لهذه الحالة ومواجهة هذه الحرب الشرسة في تحطيم الفرد والمجتمع بأكمله ** في ظل الجهود المبذولة من ذوي الاختصاص للتصدي لهذا السلوك المؤدي ، نواجه تحديات في هذا الأمر..لانتشار هذه الظاهرة التى غزت الشارع والمدارس والدوائر الحكومية رجال ونساء واطفال على حد سواء تتجاوز احيانا حتى داخل البيوت وبين افراد الأسرة الامر الذي قد يؤدي إلى الفرقة والتفكك الأسري احيانا السلبية واللامبالاة من الاب والام وعدم اخد الظاهرة على محل الجد ايضا في المدارس وتحدي الطلبة بعضهم لبعض وضعف الكادر الإداري وعدم قدرته على حسم المواقف وعدم قدرة اصحاب الاختصاص قد يؤدي إلى تثبيط الجهود وعرقلة التقدم دون أي أساس علمي تربوي نفسي وعدم تفعيل العقاب القصري فهذه الظاهرة لا تؤثر فقط على المبتزين انما تؤثر حتى على سير العملية العلمية بل تضعف روح المبادرة والتنافس والإصلاح.لكل الكادر الاداري والتعليمي اذن كيف يمكنا التصدي لهذه السلبية المتفشية ؟
اولا نحاول تحقيق التغيير في اي قطاع صحي تعليمي قطاع خاص ..بنشر الوعي وتعاليم ديننا الاسلامي وما ينهانا عنه ..”ولاتلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالالقاب”… ونبدأ التغيير دائمًا بفكرة، والفكرة تنتقل عبر الكلمة الصادقة والمبنية على أسس علمية. للكلمة قوة كبيرة في غرس بذور الإصلاح والتأثير في العقول، حتى لو بدا هذا التأثير محدودًا في البداية. ايضا لنا في الإسلام شخصيات قدوة وسماحة ديننا الإسلام وشريعتنا..ايضا التاريخ لنا فيه الكثير من الشخصيات الملهمة ولنا في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الأسوة والقدوة من تحمل الأذى والايثار سيدنا محمد بدأ الرسالة بكلمة واجتمعت حوله الجموع واستطاع بفضل الثبات واليقين والحكمة نشر دعوته..هكذا كان النشر والإصلاح والتغيير بتراكم الجهود والتحام الفرد بالجماعة حتى قضوا على كل الظواهر السلبية فكان الاصلاح بالجهود الفردية والجماعية..هذا سوف يكون منهجنا في التصدي والتحدي لهذه الظاهرة المميتة والتحدي لهذه الظاهرة مهما كانت صغيرة بتكاتف الجهود نستطيع التغلب عليها بالاصرار والعمل الجاد ولانضع لها قاعدة موحدة في العمل قد تختلف من فئة عمرية لأخرى او جنس لآخر بإختيار الشريحة المستهدفة نستطيع وضع برنامج إصلاحي توعوي ..لو وضع الشخص نفسه في مكان المستهزي به لوضحت الرؤية امامه اكثر. وسوف يحدث تغييرا حتى لو كان على مدى طويل فعندما بكون المستهدف هدف حينها يختلف الموقف …ونخرج بالمعطيات
..من اسوأ السلبيات هو السكوت او الصمت المتعمد لتصعيد الموقف وهذه ايضا هناك فئة تحضر وتكون مخفية عامل مستتر مساعد ..قد يكون هناك انتقام او هو شخص فاشل وينبد ويكره الطرف الآخر هذا يزبد من حدة الموقف واستمرار الوضع وتصعيده … لن نكون باذن الله شيطان اخرس والاصلاح لو بالكلمات اضعف الايمان …السكوت على هذا الأمر يساهم في ازدياد انتشارها..وتصبح ظاهرة في المجتمع والعالم كافة لايمكن محاربتها وتصبح سلاح الفاشلين وتحطيم الناجحين او القصر والمعاقين … ايضا هناك نوع آخر من معرقلين عملية الاصلاح لهذة الظاهرة والادعاء أن هذا طبع وعلة في سلوك الشخص والتوعية لاتفيد ..في مثل هكذا مواقف هؤلاء يجب مواجهتهم وكف سمومهم عن الناس هذه حجج لعرقلة العملية التوعوية ويعزز ظاهرة التنمر والابتزاز ..بأسلوب اخر
وسائل الحد من هذه الظاهرة
يجب نشر الوعي بين جميع شرائح المجتمع ونوضح لهم أن تاثير هذه الظاهرة عواقبه وخيمة قد تؤدي الى الانتحار احيانا او الدخول في مرص نفسي ويصبح الشخص في اعاقة نفسية وصحية ويصبح غير قادر على العيش السوي بين افراد المجتمع والأسرة..ايضا يجب التفكير دائما بالوازع الديني وتعزيز تعاليم ديننا ونشرها بين هذه الشريحة واخد العبرة والحكمة واليقين بأن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ونحن من نمتلك القدرة على التوضيح والإصلاح والحث على السلوك السوي يجب ان لا نتأخر في محاربة هذه الآفة حتى لانقع فيما لايحمد عقباه.. الإيمان سلاحنا وان ندرك المسؤلية قبل ان يدركنا الخطر …ودورنا في محاربة هذه الافة واصلاح ماافسده المتنمرين وقبل كل شي وضع قاعدة بيانات والعمل عليها ونضع حد لمن يمارس هذا السلوك بالكلمة ثم بالقانون والقصاص لان هذه الظاهرة قد تكون عواقبها الموت وهذا لاسمح الله شروع في القتل واجبنا الاخلاقي ومسؤوليتنا امام الله ونحو المجتمع والوطن..والإصلاح لايأتي من فراغ الا بجهد وعمل شاق يزرع الحب والأمل بين الناس ولابد ان ندرك من يمارسون اسلوب التنمر والتلمز هم يريدون اخفاء نقص لديهم وحقد وحسد دفين ..في نفوس مريضة نسال الله الثبات في العمل والإخلاق في القول والإخلاص في الفعل….. -كاتبة المقال منسق عام شبكة إعلام المرأة العربية في ليبيا وعضو فريق عمل الشبكة لمواجهة التنمر والعنصرية والابتزاز الالكترونى للنساء العرب