فى عالم العلاقات الإنسانية نجد أحيانًا أشخاصًا يعتمدون على المكر والخديعة لتحقيق أهدافهم. من أبرز الأمثلة على ذلك هو المثل الشعبى اعطينى فمك ناكل بيه الشوك الذى يعكس سلوكًا اجتماعيا شائعًا.
يشير هذا المثل إلى شخص يسعى لإجبار الآخرين على القيام بالمهام الصعبة والمحاطة بالمخاطر مستخدما أساليب المكر والخداع. بدلاً من تحمل المسؤولية بنفسه يقوم هذا الشخص بتوجيه الآخرين نحو هذه المهام مستفيدًا من جهدهم ووقتهم بينما يتجنب المخاطر والتحديات التي قد تواجههم.
تتجلى هذه الظاهرة فى العديد من السياقات سواء في العمل أو العلاقات الاجتماعية. قد يلجأ هذا الشخص إلى إغراء الآخرين بمكافآت زائفة أو وعود غير واقعية مما يدفعهم للقيام بأعمال قد تكون محفوفة بالمخاطر أو تتطلب جهدًا كبيرًا. وفى النهاية يقطف هو الثمار ويستفيد من النتائج دون أن يتحمل العواقب.
هذا السلوك يُظهر كيف يمكن أن يؤدى المكر إلى استغلال الآخرين ويعكس قضايا أخلاقية عميقة حول العدالة والمساواة فى تحمل المسؤوليات. إن فهم هذا المثل يساعدنا على التفكير فى أهمية الشفافية والتعاون، ويشجعنا على بناء علاقات قائمة على الثقة والاحترام المتبادل بعيدًا عن الاستغلال والمناورات.