كتبت نجوى نصر الدين كانوا واصبحنا كان شباب أوروبا يسافرون إلي الاندلس في زمن نهضة المسلمين، فيأتون من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، ليتلقوا العلم على أيدي العلماء المسلمين. وكان الشاب الأوروبي إذا رجع إلى بلاده يفتخر أمام أقرانه بأنه درس في بلاد المسلمين، ويعتبر هذا من مظاهر المفاخرة العظيمة، وكان يخلط كلامه أحياناً بألفاظ عربية، ثم يعود يتكلم بلغته القومية. وقد أثارت تلك الظاهرة حفيظة رجال الدين في أوروبا في ذلك الوقت، حتى أنهم أصدروا قرارا بالحرمان من الجنة!
تقول المستشرقة الألمانية زيجريد هونكة: “كان شبابنا في أوروبا يتشبهون بلباس العرب المسلمين ويتفاخرون بنطق العربية فيما بينهم.” حتى وقف أحد رجال الدين في أحد الميادين الإيطالية يخطب في الناس مستنكرا تقليد الشباب في بلاده للعرب في ملبسهم وبعض العادات العربية الإسلامية، لدرجة أن الشاب أصبح يقول لخطيبته أحبك بالعربية ليظهر لها مدى تحضره ورقيه
وتعقيبا على هذا الموضوع أتوجه بكلماتى الى شباب اليوم وممن لايقرءون شيئا عن حضارتنا الإسلامية ويعتقدون أن الغرب هم أهل الحضارة المدنية ويلهثون وراء الفنانين والفنانات ولاعبي الكرة والمشاهير ويتتبعوا اخبارهم بكل شغف أدعوكم أن تبحثوا وتقرأوا فى تاريخ العرب والمسلمين وتعتزوا بحضارتكم الإسلامية وتعيدوا النظر فى تقليدكم للغرب فى ملابسكم وكلامكم وطريقة وأسلوب حياتكم ولتعودوا إلى اسلامكم لترتقوا ولتنهض بكم البلدان والأمة الإسلامية جمعاء اللهم اهدى شباب وفتيات المسلمين إلى التمسك بالدين والأخلاق الحميدة تحياتي نجوى نصر الدين