عندما أستيقظ في صباحٍ باهت أجد الفراغ يملأ المكان من حولي والصوت الوحيد الذي يلاحقني هو صدى أفكاري أجلس متأملًا في الوجوه التي تحيط بي لكن عيوني تبحث عن نظرة واحدة تخبرني أن هناك من يهتم لأمري. تتسلل هواجس الوحدة كالأشباح تغزو أعماقي وأشعر أنني على حافة العالم بينما لا أحد ينتبه لوجودي
في لحظات كهذه، أدرك أن الأمل قد ينزف من قلبي الذي يتعطل في بحثه عن كف تُسانده، وروح تفهم انكساري قد يُولد نور صغير، نور يحتاج مني الشجاعة للبحث عنه والتمسك به، فربما هناك من يراقبني في الخفاء، يتمنى لي السعادة حتى وإن كان بعيدًا
أحيانًا، أجد نفسي أعبر طرقات الحياة كغريب يبحث عن وطن آمالي تتأرجح بين الثقة والخوف، لكنني أذكّر نفسي بأن لكل غيمة ظلها في السماء البعيدة. قد لا يكون اليوم يومًا مثاليًا لكنني أتعلم ، وأتذكر أن الشجاعة ليست غياب الخوف، بل القدرة على المضي رغم كل شيء
تساندني محبتكم وشهادة الحياة أكثرها رفعة، قصص الصبر والإصرار والذكريات التي أخلقها، هي الجسور التي تربطني بعالمي وتعلمني أنني لست وحيدة وإن كان جسدي يغرق في بحر الهوى وتؤرقني نظرات سيوف مسلطة، تعتادُ عذابي وتجدد أنيني ومن آهات الشوق تخلق آمالا جديدة