في خطوة جديدة نحو مستقبل الطاقة النظيفة والمستدامة، يبرز ابتكار مميز يقوده الشاب المصري يوسف عادل سيد بركات، الطالب بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة بني سويف (الفرقة الأولى)، وابن قرية إهناسيا الخضراء بمحافظة بني سويف. استطاع يوسف أن يبتكر خلية مولد طاقة لا تحتاج إلى بنزين أو سولار، مع إمكانية تشغيل السيارات الكهربائية دون الحاجة إلى الشحن طوال عمر البطارية الافتراضي، وهو ما يمثل قفزة كبيرة في مجال الطاقة المتجددة والنقل الكهربائي.
المشروع يأتي تحت رعاية السيد عميد كلية الحاسبات والمعلومات، الأستاذ الدكتور محمد قايد، والسيد مدير عام رعاية الشباب بكلية الحاسبات والمعلومات، الأستاذ إبراهيم محمد فرجاني، الذين قدموا الدعم والإشراف على مراحل تنفيذ هذا الابتكار.
خلية مولد طاقة تعمل بدون بنزين أو سولار
ابتكر يوسف بركات خلية طاقة مبتكرة يمكنها توليد الكهرباء دون الحاجة إلى استخدام بنزين، سولار، أو أي نوع من أنواع الوقود التقليدي. وتعتمد هذه الخلية على تقنية حديثة تمكنها من إنتاج طاقة مستمرة دون توقف، دون الحاجة إلى مصادر طاقة خارجية مثل الرياح أو الشمس. هذه التقنية تفتح المجال أمام استخدامها في المنازل، المصانع، والمناطق النائية، حيث يمكنها توفير طاقة نظيفة ومستدامة بتكاليف تشغيل منخفضة. كما أن هذا الابتكار يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وهو ما يساهم في الحد من الانبعاثات الكربونية ويعزز الجهود العالمية نحو تحقيق التنمية المستدامة.
سيارات كهربائية لا تحتاج إلى شحن
تُعد السيارات الكهربائية حاليًا بديلاً صديقًا للبيئة، لكنها تعتمد على محطات الشحن التي قد تكون محدودة الانتشار وتستغرق وقتًا طويلاً. وقدم يوسف بركات حلاً مبتكرًا لهذه المشكلة، حيث قام بتطوير نظام يعتمد على خلية الطاقة المبتكرة التي تُدمج داخل السيارة، مما يتيح شحن البطارية بشكل مستمر أثناء القيادة. هذا النظام يعني أن البطارية تظل مشحونة طوال فترة استخدامها الافتراضية، دون الحاجة إلى التوقف عند محطات الشحن. ويُتوقع أن يسهم هذا الابتكار في تطوير مستقبل النقل الكهربائي، حيث يصبح من الممكن قيادة السيارات الكهربائية لمسافات طويلة دون الحاجة إلى القلق بشأن نفاد الشحن.
محطات طاقة مستقلة عن المصادر التقليدية
لم تقتصر رؤية يوسف بركات على السيارات والمولدات، بل امتدت لتشمل فكرة إنشاء محطات طاقة مستقلة. تعتمد هذه المحطات على نفس آلية عمل خلية الطاقة المبتكرة، مما يسمح بإنتاج الكهرباء بشكل مستمر ودون الحاجة إلى مصادر طاقة تقليدية. يمكن لهذه المحطات دعم المناطق النائية، المجتمعات التي تعاني من نقص الكهرباء، وحتى شبكات الكهرباء الرئيسية. من خلال هذا الابتكار، يمكن توفير مصدر دائم ومستقر للكهرباء، مما يعزز الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة ودعم المناطق الريفية التي تفتقر إلى خدمات الكهرباء.
الفوائد والتأثير المستقبلي
التخلص من الوقود التقليدي (بنزين وسولار): من خلال استخدام خلية طاقة مبتكرة، يتم الاستغناء عن الحاجة إلى البنزين أو السولار، وهو ما يساهم في تقليل انبعاثات الكربون وحماية البيئة.
حل جذري لمشكلة الشحن في السيارات الكهربائية: السيارات الكهربائية التي تعتمد على نظام الشحن الذاتي ستقضي على الحاجة إلى محطات الشحن، مما يجعل السيارات الكهربائية أكثر كفاءة وأقل تكلفة تشغيلية.
محطات طاقة مستقلة: توفر محطات الطاقة التي تعمل بنظام الخلايا المبتكرة حلاً عمليًا لتوفير الكهرباء في المناطق النائية والبعيدة عن شبكات الكهرباء الوطنية، مما يعزز التنمية المستدامة في هذه المناطق.
رؤية يوسف بركات للمستقبل
يؤمن يوسف عادل سيد بركات، الشاب الطموح من قرية إهناسيا الخضراء بمحافظة بني سويف، بأن مشروعه يمثل بداية عصر جديد في مجال الطاقة المستدامة. وبفضل رعاية السيد عميد كلية الحاسبات والمعلومات، الأستاذ الدكتور محمد قايد، والسيد مدير عام رعاية الشباب بالكلية، الأستاذ إبراهيم محمد فرجاني، تمكن يوسف من تطوير فكرته وتحويلها إلى مشروع عملي له تطبيقات واسعة النطاق.
يأمل يوسف في عرض مشروعه على الجهات المختصة والمؤسسات الداعمة، بهدف تحويل ابتكاره إلى منتج تجاري يمكن أن تستفيد منه مصر والعالم. ومع الانتشار العالمي للطاقة النظيفة والمستدامة، قد يصبح ابتكاره نقطة انطلاق نحو مستقبل بلا وقود أحفوري، مما يعزز ريادة مصر في قطاع الطاقة النظيفة والابتكار.