“تربية النشء ليست مجرد عملية تعليمية عابرة، بل هي بناء عقول وأرواح، تهدف إلى تشكيل جيل قادر على التفكير النقدي، والتحلي بالمسؤولية، والنهوض بقيم الإنسانية في عالم سريع التغير. إن تربية الأطفال لا تقتصر على تدريسهم المعلومات والمهارات، بل تمتد لتشمل تعزيز أخلاقهم، وتقوية مشاعرهم الداخلية، وصقل شخصياتهم ليصبحوا أفرادًا إيجابيين قادرين على التأثير في مجتمعاتهم بشكل واعٍ. فكما تُبنى العقول من خلال المعرفة، تُبنى القلوب من خلال التعاليم الأخلاقية والمبادئ السامية. ولا شك أن الأسس التي نزرعها اليوم في تربية النشء ستثمر غدًا في أفعالهم، وآرائهم، وقدرتهم على مواجهة تحديات الحياة. لذا، فالمسؤولية على من يقومون بتربية الجيل الجديد هي مسؤولية عظيمة، تقتضي الوعي، والوقت، والجهد، والقدرة على تحفيز الطاقات الكامنة في الأطفال لتسهم في بناء مجتمع مزدهر ومتين.” أن للتربية والتكوين الفكرى دور كبير فى تشكيل عقول النشء تحياتي نجوي نصر الدين