كتبت نجوى نصر الدين الجميع يتشدق بإصلاح التعليم وضرورة أن يكون نموذجا يحتذى به ولكن لم نفكر فى كيفية إصلاحه على أرض الواقع أو الخطوات التي من الواجب اتخاذها لاصلاح التعليم ودراستها فى الواقع العملى فوجدت أنه من واجبي ومن تواجدى بالميدان التعليمى و خبراتى أن ألخص لكم رؤيتى لاصلاح التعليم سواء لسيادة وزير التعليم أو لمن يهمه أمر اصلاح التعليم وهى كالتالى اصلاح التعليم لن يكون إلا بولى أمر لديه الوعى الثقافى بدور المعلمين فى تربية الأبناء وتعليمهم وليس متحفزا للمعلمين والمديرين ويقوم بعمل محاضر شرطة فيهم وكأنهم اعداؤه ومن الممكن عمل دورات تدريبية تثقيفية توعوية لولى الامر يكون اصلاح التعليم بطالب قام والداه بتربيته على احترام وتقدير المعلم ولم يتم تربيته على طريقة خد حقك بدراعك واضرب وكسر عشان تبقى زى نمبر ون وتبقى بطل يكون اصلاح التعليم بمعلم لايتم انهاكه بتكليفات أخرى تتطلب منه جهدا كبيرا ووقتا آخر فلماذا لاتكون هذه التكليفات المضافة للمعلم بحافز اضافى للتشجيع يكون اصلاح التعليم إذا تم الاهتمام بالتربية الدينية وللاسف هى مهمشة ولايقوم بتدريسها متخصصون فلذلك لن يوجد رادع أو أدب أو تربية أو اصلاح طالما تم تهميش التربية الدينية لن يتم الإصلاح إلا بالتربية الدينية والأخلاقية واتمنى سرعة اتخاذ القرار بأن تكون مادة التربية الدينية مضافة للمجموع وان تكون مادة أساسية يكون الاصلاح بالعودة إلى القرارات التى تضمن تواجد المدير فى موقعه ليستقر ويبذل الجهد للوصول إلى تحقيق الأهداف وللاسف إن مديري المدارس مهددون بين الحين والحين بإلغاء تكليفهم لاهواء مديري الإدارات وللتدوير أو لأى أسباب اخرى كيف يكون الاصلاح والجميع يبحث عن اللقطة ونظام صورنى شكرا كيف يكون الاصلاح والسوشيال ميديا تنتقد كل شيء فى التعليم والمدارس بدرجة كبيرة دون رادع أو آلية محددة يتم الالتزام بها وقد تتدخل فيها الأهواء والرشاوى والهدايا وأتساءل لماذا دائما يتم انتقاد التعليم فقط مع أن هناك مجالات كثيرة بها كثير من السلبيات لا يتم حتى مجرد الإشارة اليها كيف يكون اصلاح التعليم بمدراء جلسوا على مكاتبهم بالرشاوى!!!! كيف يكون الاصلاح والكفاءات مركونة والطفيليات متصدرة المشهد !!!!!! كيف يكون الاصلاح ونحن نعاقب المخطىء ولا نكافىء المصلح!!!
كيف يكون الاصلاح فى ظل تغيير نظام التعليم بمجرد تغيير الوزير لماذا دائما نبدا من مربع صفر!!! ولماذا لانبدا من حيث انتهى الآخرون!!!!! لقد قرأت عن التعليم فى الدول المتقدمة لن اجد فيه تغيير نظام التعليم أو خططه بمجرد تغيير الوزير وانما هى خطط موضوعة يتم تنفيذها بواسطة الوزراء ويسمح للوزراء بزيادة برنامج اضافى إذا أراد ذلك ولا يتم تغييرها بتغيير وزير كما يحدث الان كيف يكون الاصلاح فى ظل وجود معلمى الحصة الغير ملتزمون بالتواجد اليومى بالمدرسة مما يسبب مشاكل بالاشراف اليومى وبدلا من أن يكون معلم الاجر مساهما جيدا فى سد العجز بالمدارس أصبح سببا رئيسيا فى فوضى داخل المؤسسة التعليمية بغيابه المتكرر وقد كان من الأفضل تحديد اعداد العجز فى المعلمين وعمل مسابقة وتعيين المتقدمين كيف يكون الاصلاح بمرتب هزيل للمعلم غير متناسب مع غلاء المعيشة ومع ارتفاع الأسعار واساسى ثابت منذ عشر سنوات كيف يكون الاصلاح والمعلم مهدد من الطالب وولى الأمر والقيادات؟!! كيف يكون الاصلاح ونقابة المعلمين عاجزة عن إصدار قرار يمنع ولى الأمر من عمل محاضر شرطة للمعلمين والمدراء فى المدارس ومعاملتهم مثل المجرمين كيف يكون الاصلاح والجودة لايتم اخذها فى اى مؤسسة تعليمية الا بمرحلة رياض الاطفال فقط!! لماذا لاتوجد الجودة فى جميع مراحل التعليم ؟!! أن الإصلاح سيبدأ إذا رجع المجتمع مرة أخرى لاحترام المعلم وعدم اهانتهم سواء فى التليفزيون أو الإعلام أو السوشيال ميديا واقتناع ولى الأمر بفضله على أبنائهم واتخاذ القرارات المناسبة لإعادة هيبته والاقتداء بالدول الكبرى فى احترام المعلم كاليابان حيث يتم تخصيص مجموعة كراسي بالمترو ووسائل المواصلات تكون مجانية وخاصة بالسادة المعلمون وهذا شيء بسيط مما يفعلوه للمعلم ليس مجاله فى هذا المقال من الممكن أن اتناوله فى مقال آخر انهم شعب عرف قدر التعليم واستثمر فيه واحترم المعلم واعطى له حصانة مما أدى إلى أن تكون اليابان فى مسار الدول المتقدمة على الرغم من عدم وجود موارد طبيعية مثلما نمتلك نحن إن الاستثمار الحقيقي يكون فى التعليم والموارد البشرية وتقاس حضارة وتقدم الأمم بمواردها البشرية هذه رؤيتى لاصلاح التعليم واتمنى ان لا اكون قد أطلت عليكم فى عرضها امنياتى بتعليم عالى ومعلم ذو هيبة يقوم عليه رفعة هذا الوطن وطلاب محترمون وأولياء أمور واعيين وفق الله جميع القيادات بما فيه صلاح العملية التعليمية كما ينبغي للمقال بقية تحياتي نجوى نصر الدين