-صدر اليوم عدد جديد من مجلة كل خميس الاسبوعية وقد صدر العدد الجديد باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والاندونيسية وأبرزت المجلة فى غلافها مقال المفكر العربي الكبير الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادى وهو المقال المعنون : “الرسالة الإسلامية بين الوضوح القرآنى والغموض المفتعل “ حيث قامت المجلة بنشر المقال كاملا كما نشرت مقالا للاستاذ حى معاوية حسن الأمين العام المساعد لمؤسسة رسالة السلام تحت عنوان الاختزال نتيجة من نتائج هجر القرآن أشار فيه أن المفكر العربى على محمد الشرفاء الحمادى ينطلق فى رؤيته حول اختزال الخطاب الديني من قاعدة أصلية أهمل المسلمون نتائجها على مر العصور وهى أن الله ارسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم للناس كافة ولم يرسله لطائفة أو طبقة مميزة من الناس حيث الناس كلهم عند الله سواء وكل يحاسب بعمله وكل يجازى به ونوه فى مقالة إلى أن المفكر العربى على محمد الشرفاء الحمادى قدم فى رؤيته علاجا بسيطا وهو أنه إذا اتحدنا خلف المرجعية الأصل ‘القرأن الكريم “فإننا يمكننا بذلك إزالة الفرقة ووقف التدهور والتناحر جراء التشرذم والتنازع بين المسلمين ولأمكننا تفويت الفرصة على المتربصين بنا من الأعداء ونشر العدد تصريحات مطولة للمدون الجزائري بوخديجة النورى أكد فيها أن المفكر العربى على محمد الشرفاء الحمادى قدم فى مقاله الرسالة الإسلامية بين الوضوح القرآنى والغموض المفتعل.. تحليلا رصينا لواقعنا الدينى والثقافى واضاف بوخديجة أنه من هذا المنطلق أود أن أعرب عن ضرورة العودة إلى كتاب الله كمرجع أساسى ووحيد فى التشريع والهداية فلقد ترك المسلمون كتاب الله القرآن الكريم واشركوا معه كتبا أخرى لم تذكر فى القرأن وأوضح بو خديجة أن هذا الانحراف بدأ منذ قرون مضت حيث تبنى أهل السنة والجماعة قول ” عليكم بكتاب الله وسنتى “ بينما تبنى الشيعة قول عليكم بكتاب الله وعترتى وأكد بو خديجة أن هذه الأقوال لم نجدها فى كتاب الله وتشير إلى مصادر بشرية فى التشريع وعند استفسارنا عن مصدر هذه التشريعات نجد أنها تأتى من كتب مرويات قريبة تناقلها الرواة عبر الأجيال ..وتضمن العدد الجديد من مجلة كل خميس تصريحات مطولة للباحث الأردنى والمتدبر فى كتاب الله مازن الحواته أكد فيها أن مقال المفكر العربي على محمد الشرفاء الحمادى “الرسالة الإسلامية بين الوضوح القرآنى والغموض المفتعل” ابرز قدرة القرآن الكريم على مواجهة التحديات والمؤامرات التى تحاك ضده منذ نزوله واضاف الحواته أن القرآن الكريم بوصفه كتاب الله الخالد يحمل بين طياته منهج حياة شاملا ومتكاملا وقد صمد أمام هجمات المشككين عبر العصور بفضل ما يتضمنه من حقائق علميه وأحكام تشريعية وقيم أخلاقية سامية وان هذا الكتاب يظل مصدرا للإلهام والهداية مستمدا قوته من دقة معانيه وبلاغة نصوصه كما تضمن العدد تصريحات مطولة للمهندس و المدون المصرى طارق توفيق أكد فيها أن مقال المفكر العربي على محمد الشرفاء الحمادى.. تأكيد على ضرورة العودة إلى كتاب الله كمرجع وحيد في التشريع واضاف توفيق أن الفهم الانسانى للقرآن محدود وفى السقف المعرفى المحكوم بمعطيات كل زمان وهذا يعنى أن الفهم الانسانى للدين ليس دينا بذاته ولا يصلح لكل زمان ومكان وتضمن العدد تصريحات مطولة للكاتب والباحث اليمنى عبد الولى عطيف أنه تعقيبا على مقال المفكر العربى على محمد الشرفاء الحمادى فإنه يتوجب على المسلمين أن يعتمدوا على القرآن الكريم حصرا دون الرجوع الى اى كتب اخرى واضاف ان المقال يتضمن دعوة واضحة وصريحة للعودة إلى كتاب الله كمرجع وحيد فى التشريع والهداية كما تضمن العدد تصريحات مطولة للباحث والمتدبر بندر الحميدى أشار فيها إلى أنه يتفق مع المفكر العربي على محمد الشرفاء الحمادى فى تحذيره من مخاطر التفسيرات والروايات التى استمدت من أشخاص توفوا منذ زمن بعيد واضاف أنه يتفق أيضا مع ما تضمنه المقال من أهمية العودة إلى القرآن الكريم باعتباره المرجع الوحيد للتشريع ونشرت المجلة مقالا للاستاذ الدكتور عبد الراضى رضوان عميد كلية دار العلوم الأسبق تحت عنوان الشرفاء ووجه جديد من وجوه الإعجاز القرآني أشار فيه إلى أن المفكر العربي على محمد الشرفاء الحمادى فى مقاله مقاربة تحليلية لقضية الاعجاز القراني واستعصائه على أشكال وألوان التحريف والتبديل مما يجعله يقف شامخا كأعظم نص معصوم محاط بجميع جوانب الحفظ والصيانة من المساس بحرف من حروفه ناهيك عن كلمة أو ٱية لأن الله تعالى الذى أنزله على رسوله هو نفسه العلى القدير الخبير الذى تكفل بحفظه بما أحاطه من جوانب اعجاز فى ذلك وتضمن العدد تصريحات للباحث والمحامى المصرى محمد إسماعيل أكد فيها أن أطروحة المفكر العربي على محمد الشرفاء الحمادى بشأن حصرية القرآن كمصدر للتشريع تتضمن رؤية متوازنة تنطلق من أساس واضح هو أن القرآن الكريم هو المصدر الأساسى والاوحد للتشريع فى الإسلام وأكد اسماعيل أن النص القرآني هو النص الوحيد الذى تعهد الله بحفظه من التحريف وهو الكفيل بتقديم الهداية الكاملة للإنسانية وتضمن العدد مقالا للباحث محمد الشنتناوى تحت عنوان السنة النبوية الحقيقية معيارها القران ومقاصده السامية وأشار فى مقاله أن رؤية المفكر العربي على محمد الشرفاء الحمادى محاولة جادة لتصحيح المسار الذى انحرف بفعل الاعتماد غير النقدى على الروايات
الجدير بالذكر أن المفكر العربي على محمد الشرفاء الحمادى في مقاله “القرآن يتحدى المشككين ويصمد أمام المؤامرات”، يستعرض اد القوة والإعجاز الدائم للقرآن الكريم عبر أربعة عشر قرنًا، حيث لم يتمكن المتآمرون من تحريف أو تشويه آياته، كما يوضح الشرفاء كيف أن القرآن قد تحدى البشر بقوله تعالى: {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ}، مشددًا على أن الله سبحانه وتعالى قد تعهد بحفظه في قوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ}. ويجسد الحمادي بعمق كيف أن القرآن يظل صامدًا أمام المؤامرات وأعداء الإسلام الذين يسعون للنيل من دعوته. ويمتدح الحمادي في مقاله أيضًا النبي محمد ﷺ ويكشف عن مؤامرات الأحاديث الملفقة التي تهدف إلى إبعاد المسلمين عن القرآن، كما يُبرز المفكر دور الرسول في تبليغ آيات الله للبشرية، ويؤكد على أهمية الالتزام بتعاليم القرآن بعيدًا عن الروايات الملفقة التي تسعى لتشويه سيرة الرسول ومصداقيته، حيث ينقل المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي بمهارة وبلاغة ضرورة العودة إلى القرآن الكريم كمنهاج حياة شامل لتحقيق الأمن والاستقرار في المجتمعات الإنسانية.
القرآن الكريم.. معجزة الله الباقية رغم المؤامرات
إنه على مدى أربعة عشر قرناً لم يستطع المتآمرون أن يبدلوا من آيات القرآن أو يضيفوا إليها ، أو يضعوها تحت تحكيم العقل من حيث المصداقية أو يبينوا فيها ضعفاً في المقصدِ والمعنى والمبنى ، لأن الله سبحانه تحدى الناس بقوله: ( وإن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِن مِثْلِهِ ، وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كنتُمْ صَدِقِينَ ﴾ ( البقرة: 23) كما تعهد الله بحفظه في قوله تعالى: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ} ( الحجر: 9). ولن تخضع آياته للشكوك والظنون، مهما حاول المجرمون، ولن ينجح أعداء الإسلام في محاولات التزوير والافتراء على آياته ودعوته لخير الإنسان ليخرجهم من الظلمات إلى النور والله سبحانه يتحداهم بقوله: يُريدون أن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرَة الْكَفِرُونَ﴾ (التوبة: 32). بين الروايات والحقائق.. افتئات على الرسول الامين أما الروايات التي أطلقوا عليها الأحاديث ، فهي أقوال بشرية وروايات إسرائيلية وأساطير مروّية ، افتريت على رسول الله تستهدف هجر المسلمين للقرآن ، وما يدل على تلك الافتراءات حين تصبح الأحاديث موزّعة على أكثر من ( 41) نوعاً ألفها شياطين الإنس صنعها وقسمها وصنفها ضعيفو الإيمان من البشر ، نشرتها وسوقتها للناس قوى شريرة خفية تستهدف النيل من القرآن وعزله عن المسلمين ، ليتوهوا بين الروايات حيث يشتكي الرسول عليه السلام الى ربه في قول الله سبحانه: ﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَرَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} (الفرقان: 30).
تشويه الرسالة: مؤامرة على الإسلام وتحريف موقف الرسول فقد نجحت المؤامرة على الاسلام وشوهوا موقف الرسول عليـــه الـسـلام الذي كلفـــه الله بتبليغ آياته للناس ، وشرح مقاصدها لسعادتهم وخيرهم في الدنيا وجزاؤهم بما يعملون من الصالحات بطاعة الله ، واتباع کتابه وتطبيق تشريعاته وسلوك منهاجه بالقيم النبيلة والأخلاق الفاضلة ، من رحمة وعدل وإحسان ، وتعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في المجتمعات الإنسانية في كل مكان ليتهموا الرسول بتناقض أقواله فيما يبلغها للناس بما يخالف خطاب التكليف الإلهي ويحاولون إضعاف مصداقيته، فافتروا عليه بتأليف الروايات لتنافس الآيات وخلق حالة ضبابية عند الناس من الحيرة والشك بين الآيات البينات التي يتلوها عليهم رسول الله ، وبين الروايات المتناقضة مع آيات الذكر الحكيم ، فأحدثوا التباساً خطيراً في عقائد الناس وعقولهم ، التي آمن بها اتباع الروايات المسماة بمصطلحات مختلقة بالأحاديث ، وارتضتها نفوسهم المريضة في عباداتهم لسهولة اتفاقها مع النفس الإنسانية ، تشبع غرائزها بلا عناء في مجاهدة النفس وكبح جماح شهواتها وقيادتها وتحرضها على الخطأ والخطيئة فسيغفر الله لهم بمجرد كلمات تلفظ الألسن.
خداع المسلمين.. روايات ملفقة تتعارض مع الكتاب المبين كما خدعوا المسلمين بتلك الروايات الملفقة التي تتعارض مع الآيات في الكتاب المبين ، ولا تتفق مع المنطق وشروط المؤمنين الذين سيدخلهم الله إلى الجنة تبين أكاذيب المندسين باسم الاسلام لتنفيذ أهدافهم الخبيثة في تشويه سمعة الرسول والنيل من مكانته رسولاً من الله للناس أجمعين ، يتخاطب معهم بالعقل ويدعو الناس للتفكر في دين الله بكل الحرية ليميزوا بين الحق والباطل باتباعهم لما يهديهم سبيل الخيرات والرشاد ، ويحقق للناس الأمن والاستقرار والسلام في الحياة الدنيا فيما يبلغ بدعوته الناس من آيات الذكر الحكيم. لقد أقنعوا الناس أن من يتبع الروايات وما تخففه على الإنسان من جهد وعمل وما تمنحه من تسهيلات في الالتزام بشرعة الله ومنهاجه وعدم التمسك بآيات القرآن العظيم التي تدعوهم للارتقاء بالإنسان إيماناً وأخلاقاً وعدلاً ، جعل المحدثون والفقهاء والمفسرون يخدعون المسلمين يكتفون بألفاظ معينة ، تنطقها ألسنتهم دون اعمال الفرائض وتطبيق الشريعة الإلهية واتباعهم للمنهاج الرباني يكفل لهم أئمة الإسلام وشيوخ الدين أجراً عظيماً ويدخلون بها جنات النعيم، دون تطبيق الفروض كما أمر الله ، وما تتطلبه من إخلاص وصدق مع الله ، وتنفيذ عهد الانسان مع ربّ العالمين ، من جهادِ النفس وحملها على الالتزام الكامل بتطبيق شريعته ومنهاجه. بين العمل واللسان.. الروايات المكذوبة والتقصير في الالتزام بالشريعة وقد استسهل اتباع الروايات التي تحقق لهم الأحلام الواهمة ، بدخول الجنة مثل بعض الروايات التي ينسبونها للرسول عليه السلام في قوله: (من صلى علي في يوم ألف مرة لم يمس حتى يُبَشِّر بالجنة) ، لأنّ النطق باللسان أسهل عند الإنسان من مجاهدة النفس والشيطان ، وتحمل أعباء رسالة الإسلام في القرآن وما يتطلبه من المسلم الالتزام بالتشريع الإلهي وتطبيق المنهج الرباني وما يتطلبه من مجاهدة النفس والسيطرة على غرائزها ، لذلك فإن النطق باللسان أسهل للإنسان بالصلاة على النبي ألف مرة طالما الجزاء بالجنة مضمون فمن الطبيعي أن مضمون الروايات أكثر ميلاً للنفس والتخفيف على المسلم من أية أعباء تتطلب مجاهدة النفس ، لتستوعب شروط تحمّل مسؤولية الرسالة الإسلامية في الالتزام بالتشريع الإلهي وتطبيق المنهاج الرباني سلوك حياة ومعاملات في الحياة الدنيا. ولكن المصيبة التي سيواجهها الانسان يوم الحساب، حين يسمع من يخاطبه ماذا قدمت في حياتك من عمل الصالحات، فيرد الإنسان نادماً: وَجىء يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِكْرَى يَقُولُ يَلَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحياتي) (الفجر: 23-24).
السنة الحقيقية: صفات الفضيلة وسلوك الرسول في القرآن الكريم لقد التبس الأمر على الناس بما سببته لهم الروايات المفتراة على الرسول بين الفعل والقول ، فسنّة الرسول هي كل صفات الفضيلة التي وردت في القرآن الكريم والقيم النبيلة التي أراد الله له أن تكون سلوك سيرته بين الناس ، في تعامله معهم وعلاقاته بهم ودعوته لهم بالحكمة والموعظة الحسنة للدخول في الإسلام ، لأن السنة تطبيق عملي في كل ما ورد في القرآن الكريم من تشريعات ومنهاج أخلاقي ومعاملات راقية بتشريع رباني ، ليتأسى المسلمون بالرسول الأمين ويتبعوا ما يبين لهم من العمل الصالح ، ويحذرهم من طريق الباطل حرصاً على الناس من الوقوع في براثن الشيطان وغواياته حيث سيؤدي بهم الى الخسران في الحياة الدنيا ويوم الحساب كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أَسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ ( الأحزاب: 21). والأسوة هي السيرة والمعاملة السلوكية، تطبيقاً للآداب القرآنية، والسنة الحقيقية والفعلية هي القدوة، والقدوة عمل ، فالله يريد لعباده أن يقتدوا بسلوك الرسول في أخلاقياته وتعامله مع كل الناس ، دون تمييز (بالرحمة والعدل والإحسان والسلام واحترام حقوق الإنسان في معتقداته ، وفي حقه في حرية اختيار الدين الذي يرتضيه والمحافظة على حقه المقدس في الحياة والالتزام بعدم العدوان عليه بكل الوسائل وغيرها من القيم السامية التي وردت في آيات الذكر الحكيم).