. مقدمة الكتاب بلا زيادة أو نقصان كما جاء فيه وبالحرف تاركآ لخيال القارئ السباحة فى علم القائد وتحليله الرائع المبدع للأحداث التى يمر بها شعبنا وعالمنا العربى وكل عالمنا المعاصر وإليكم ما جاء فى مقدمة كتاب الأيدلوجية والأمن القومى للواء د. سمير فرج. مقدمة الكتاب. شهدت مصر والعالم فى الخمسة عشر عامآ الماضية العديد من المتغيرات التى كان لها تأثيراتها فى مختلف جوانب ومناحى الحياة. بخاصة فى مختلف أركان الدولة المصرية سواء من الجانب السياسي أو العسكرى أو الإقتصادى وحتى الإجتماعى والصحيى. بداية من موجة ثورات ما أطلق عليها الربيع العربى وصولآ إلى موجات مكافحة الإرهاب على المستوى المحلى والدولى وحتى مكافحة فيروس كورونا الذى إجتاح العالم فى مارس 2020م والحرب الروسية الأكرانية وأخيرآ حرب غزة. والحقيقة أن كل تلك المتغيرات السريعة والمتعاقبة. كان لها تأثيراتها أيضآ فى التوجهات الخاصة بالدولة المصرية. على المستوى السياسي والإستراتيجى بداية من توتر العلاقات مع الولايات المتحده الاميركيه فى عهد الرئيس باراك أوباما ثم تحسنها بعد تولى الرئيس ترامب. وإختلاف شكل العلاقات السياسية بين مصر وعدد من الدول نتيجة دعمها لجماعة الإخوان بعد ثورة 30 يونيو. وكذلك الجهد الكبير الذى بذلته مصر فى إستعادة العلاقات المصرية الأفريقية. وهو الملف الذى نال الإهتمام الأكبر من الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد توليه الحكم فى 2014م. ومن أجل فهم كل هذه المتغيرات شعرت أنه من الواجب علينا أن نستعرض العوامل والأبعاد المختلفة التي تقوم بناء عليها بإتخاذ قراراتها ومواقفها السياسية والعسكرية والإقتصادية أيضآ. ومن أجل فهم تلك العوامل والأبعاد لابد لنا من فهم وإستيعاب مفهوم كل من الإستراتيجية والأمن القومى وهما موضوعا هذا الكتاب. من هنا سعيت لشرح المفاهيم العامة لكل منهما بشكل عام. والعوامل المؤثرة فيهما. وقمت بعد ذلك بتناول الملف الخاص بالأمن القومي المصرى بمزيد من شرح التفاصيل حتى تتمكن عزيزى القارئ من فهم الأبعاد التى يقوم عليها أمن مصر القومي الذى يعنى فى المقام الأول أمنك الخاص وحمايتك بجانب حماية الدولة المصرية وسيادة أراضيها وقوتها. وستجد عزيزى القارئ بين صفحات الكتاب شرحآ مفصلآ لدوائر الأمن القومى المختلفة. و العلاقات المتشابكة التى تجمع بين مصر وعدد من الدول داخل تلك الدوائر. ولأن الإرهاب بكافة أشكاله والحروب بكافة أنواعها من أخطر ما يمكن أن يواجه الأمن القومى لأية دولة. فقد حرصت على تخصيص فصل كامل لكل منهم لأوضح من خلاله بشكل مبسط القضايا الخاصة بتلك الملفات الشائكة. ولقد حاولت بشكل عام فى هذا الكتاب أن أقدم للقارئ شرحآ وافيآ لا يخلو من البساطة لإقتناعى بأن قضايا الأمن القومى المصرى والإستراتيجية المصرية هى قضايا لابد أن يعيها كل مواطن على أرض مصر الغالية حتى نكون جميعآ على قلب رجل واحد. ضد أية محاولات للنيل من وطننا الحبيب. مقدمة كتاب الإستراتيجية والأمن القومى وجهان لعملة واحدة للواء د. سمير فرج والمقال القادم عن الفصل الأول للكتاب. تحيا مصر يحيا الوطن بخير أجناد الأرض على الدوام.