أشاد المهندس مؤمن أشرف، خبير أمن المعلومات والتكنولوجيا، بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الاتصالات لتحقيق تطورات غير مسبوقة في مجال أمن المعلومات والأمن السيبراني، والتي انعكست بوضوح على تصنيف مصر ضمن الفئة الأولى في المؤشر العالمي للأمن السيبراني، قائلا: أن هذا الإنجاز يعكس التزام مصر ببناء بنية تحتية رقمية قوية ومحمية، معززاً قدرة الدولة على التصدي للتحديات الأمنية المتزايدة في العالم الرقمي. وفي حديثه حول الفرق بين أمن المعلومات والأمن السيبراني، أوضح مؤمن أشرف أن أمن المعلومات يشمل حماية البيانات من أي تهديدات قد تؤدي إلى تسريبها أو فقدانها، سواء كانت هذه البيانات مخزنة إلكترونياً أو فيزيائياً. يركز أمن المعلومات على الحفاظ على سرية وسلامة وتوافر المعلومات، وذلك من خلال إجراءات تنظيمية وتقنية تشمل تشفير البيانات والتحكم في الوصول إليها. وأوضح المهندس مؤمن أشرف، أن الأمن السيبرانى يعد جزءاً فرعياً من أمن المعلومات ولكنه يركز بشكل أساسي على حماية الأنظمة والشبكات من الهجمات الإلكترونية التي تهدف إلى اختراق البيانات أو التلاعب بها، قائلا: أن الأمن السيبراني يشمل تأمين الأنظمة الإلكترونية والبنية التحتية الحيوية ضد الهجمات الإلكترونية، وهو أمر حيوي خاصة في ظل توسع رقعة الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف المهندس مؤمن أشرف إن وصول مصر إلى هذه المكانة المتقدمة في التصنيف العالمي يعكس استراتيجية متكاملة تنتهجها وزارة الاتصالات لتعزيز القدرات التكنولوجية للبلاد، وتطوير منظومات الحماية الرقمية، ويشمل ذلك التدريب المستمر للكوادر المتخصصة، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الحماية الرقمية. وأكد مؤمن أشرف خبير أمن المعلومات والتكنولوجيا أن استمرار هذه الجهود سيمكن مصر من مواجهة التحديات الرقمية المتزايدة، ويدعم استقرار وتطوير الاقتصاد الرقمي، مشيراً إلى أن الوصول إلى تصنيف الفئة الأولى يتطلب استمرارية الابتكار والتعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتطوير الحلول الأمنية المتقدمة. وأشار المهندس مؤمن اشرف إن تعزيز أمن المعلومات والأمن السيبراني ليس خياراً بل ضرورة حتمية في عصر التحول الرقمي، ويجب أن تتواصل هذه الجهود لضمان حماية مصر من التهديدات الإلكترونية المتزايدة عالميا.