بقلم حسن اعتماد مكر الله أحد أشكال المكر الإلهي بأنه يترك المخادعين و الدجالين مستمرين لسنوات عديدة في تنفيذ مآربهم وحيلهم. ويعلي من شأنهم بنجاح بعض مخططاتهم. ليرى من يقف ضدهم حتى إذا فرحوا وشارفوا على الانتهاء وشعروا بالاطمئنان والطغيان و الاستغناء. أطاح بهم وبمخططاتهم ثم يمكن لمن يشاء فيما يشاء كالذي يبذل مجهوا ويقضي وقتاً من أجل تشييد بناء. وعندما فرح وشارف على الانتهاء. وبقي عليه وضع اللبنه الأخيرة لينتهي من ذلك العناء. خر بأكمله على رأس صاحبه وكانت عاقبته الفناء. قد مكر الذين من قبلهم فاتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم واتاهم العذاب من لا يشعرون. النحل 26 واليوم سنوات الدجل قد شارفت على الانتهاء. والهرم بدأت قواعده تهتز بعد قرن ونصف من البناء. فتلك السنوات من الخداع والمكر والدهاء ما هي إلا مجرد اختبار وفتنة وابتلاء. ولعب و التهاء. وقليل اعتصموا بحبل الله وصبروا حتى تنقشع الليلة الظلماء.