هبه الخولي / القاهرة
يتمثل الهدف الأساسي من الإضاءة في الرسوم المتحركة ،الوصول إلى البعد الدرامي للأحداث عن طريق إلقاء الضوء على الشخصيات المهمة ، حتى يتمكن المشاهد من رؤية كل ما يُفترض أن يراه بوضوح، حيث يمكن أن تؤدي الإضاءة غير الكافية إلى حدوث تشتيت في الرؤية.
حول استخدامات الألوان والإضاءة لتعزيز تصميم الرسوم المتحركة حاضر الدكتور محمد ربيع مخرج ومدرس الرسوم المتحركة بقسم الجرافيك كلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة وذلك ضمن فعاليات الورشة التدريبية “الموهو ستديو للرسوم المتحركة والإعلانات” والمنفذ من قبل الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام بقصر ثقافة المنيا للعاملين بإقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة الأستاذ ضياء مكاوي .
مشيراً أن الضوء الخافت يجعل من الصعب التعرف على الشخصيات المهمة في الفيلم، كما أن تسليط الضوء على مناطق مختلفة يساعد في توجيه أعين المشاهد إلى حيث ينبغي أن يتجه الاهتمام ومما يتطلبه المشهد في أكثر الحالات دراماتيكية، فقد تكون غالبية الكادر مظلمة مع تسليط ضوء واحد على نقطة محورية.
وفي كثير من الحالات يمكن لمصمم الإضاءة أن يغطي مساحة واسعة ويعمل كطبقة أساسية من الضوء بعد ذلك يمكن استخدام التمييز لتوجيه انتباه المشاهد إلى منطقة معينة، مثل البطل أو الشخصية المحورية في المقدمة.
ويمكن ضبط الإضاءة أيضًا للحصول على الحالة الدرامية التي نريدها في المشهد وعمل أوهام بصرية باستخدام الأضواء.
كما تفضل بتوضيح كيفية مقارنة وظيفة character rigging بوظيفة العظام والعضلات والمفاصل، وهي بمثابة الهيكل العظمي للرسوم المتحركة الرقمية، فيمكننا التفكير بها وكأنها خيوط دمى خشبية، حيث تعمل هذه العظام الرقمية بصورة مترابطة في الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد مؤكداً أن عملية تحريك عظام الشخصيات في الرسوم المتحركة مهمة شاقة، تحتاج إلى الكثير من التفكيرالإبداعي والدقة لملاحظة أدق التفاصيل.
فبمجرد أن تمتلك شخصية للعمل عليها، يمكنك البدء في عملية تحريك عظام الشخصيات الرسومية لتكون بمثابة هيكل عظمي يتناسب مع الشخصية، ويمكن استخدام حركات الهيكل العظمي لتحريك النموذج بأكمله كما لو أنها تُحرك بأوتار .
لتعتمد حركات سلسلة الهياكل العظمية أو الرسم الهيكلي للشخصية على بعضها البعض، وهذا يعني أنه إذا حركت أي عظم فإنه سيساهم بتحريك جميع العظام الأخرى بطريقة متسلسلة، وبصورة مماثلة لطريقة تحرك العظام داخل جسم الإنسان.