كتبت نجوى نصر الدين
النقد هو عملية تقديم آراء صحيحة ووجيهة حول عمل الآخرين وتنطوى عادة على تعليقات إيجابية وأخرى سلبية لكن بطريقة ودية وليس بطريقة فيها عناد
وفى الأعمال التعاونية غالبا ما يكون هذا النوع من النقد أداة ذات قيمة للارتقاء بمعايير الأداء والمحافظة عليها
والنقد البناء يحسن من سلوك الشخص ويشجعه على التغيير الإيجابي
وتبدأ خطوات النقد البناء الإيجابى بتقديم بعض الملاحظات الإيجابية وتقديم المديح للنقاط القوية التي ذكرها الطرف الآخر مع تقديم بعض الاطراءات
ثم التحدث عن المشكلة وتقديم النقد وذكر الطرف الآخر بالنقاط القوية التى تم ذكرها
ولابد أن نعلم جميعا أن للنقد شروط وهى
أن يكون الناقد عارفٱ وخبيرا فى موضوع النقد
عدم التجريح فى النقد
وكذلك البعد عن التعصب الممقوت للرأى والهوى والانتماءات والولاءات المختلفة
ولايجوز نقد الغير فى الصفات الخلقية والخلقية
لانه إما يستلزم الغيبة أو البهتان وكلاهما من الكبائر التى نهى عنها الدين
أن يكون نقدا محفزا يشجع على التغيير الإيجابي
اما إذا تحول النقد إلى نقد هدام وادانة لشخص او لأشخاص فهو بذلك يؤدى إلى فقدان الدافعية والحماس
فمثلا عبارات مثل انت غبي أو انت شخص متعجرف ومغرور كلها تشير إلى النقد المدمر
فإذا واجهك مثل هذه الانتقادات تأكد من أن هناك خللا ما فى الشخص الذى يوجه هذا الانتقاد ومن الضروري أن تعلم أن الانتقاد الذى يطرحه الشخص لا يتعلق بك مطلقا
فالشخص المنتقد السلبي يميل إلى انتقاد كل شيء وكل شخص وكل تصرف أو قرار
يقول( فرانك كلارك)
النقد مثل المطر ينبغى أن يكون يسيراً بما يكفي ليغذى نمو الإنسان دون أن يدمر جذوره
فالنقد البناء من أكثر الممارسات الإيجابية التي يمكن تقديمها للآخرين فهو يندرج تحت النصيحة اللطيفة والكلمات الطيبة التى تعطى انطباعا لطيفا لدى الآخرين يجعلهم يتقبلون النقد
اما النقد الهدام فهو يسبب انزعاج للآخرين ونفور ورفض وربما يزيد الأمر سوءاً ويصبح هناك سوء فهم
فإن لم تستطع أن تنقد الآخرين بشكل بناء يساعد فى تنمية القدرات والمهارات فما عليك إلا أن تلتزم الصمت ولاتعلق على شؤون الغير
المقال بقية
تحياتي
نجوى نصر الدين